بعد أن قارب العدوان الصهيوني على غزة الثمانون يوماً يجد هذا الكيان نفسه في المربع الأول غارقاً في رمال غزة التي تكاد أن تبتلع ضباط جيشه قبل جنوده.
وعلى الرغم من فداحة عدوان الاحتلال وجرائمه التي مسحت أحياء بكاملها في غزة إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه المعلنة ، حيث أنه لم يتمكن من تحرير أسراه لدى المقاومة ، بل تورط أكثر من ذلك بسفك دمائهم بوقائع لم يستطع إنكارها ، كما أنه لم يتمكن من القضاء على حماس وبقية قادة المقاومة.
وكذلك لم يستطع كشف شبكة الأنفاق التي أعلنها هدفاً لعدوانه على غزة ، حتى حين اكتشفوا إحداها أصابهم رد المقاومة بمقتل عندما أعلنت عبر موقعها “وصلتم متأخرين” لقد أدى مهمته بنجاح.
كما لم يتمكن من تدمير منصات إطلاق صواريخ المقاومة وهي وحتى يوم أمس لا تزال تستهدف عاصمة هذا الكيان ناهيك عن مغتصبات غلاف غزة.
فشل العدو أيضاً في معركة الإعلام التي أدارتها المقاومة بذكاء بعرضها مقاطع التنكيل بالعدو ، وعجز العدو عن مجاراتها بل أظهر عجزه أكثر بعرض تلك المقاطع الهزيلة لجنوده المرتعشين خوفاً من ظهور مقاتل فلسطيني يخطف أرواحهم رغم تدجيجهم بالدروع والأسلحة .
كل تلك الإخفاقات لم تترك لهذا الكيان من يدافع عنه حتى إعلامه الذي فقد كل إمكانيات التضليل التي بين يديه دون جدوى ليخرج هذا الإعلام يائسا ومحبطاً ويعترف بالهزبمة التي لم يعد هناك مفر من الاعتراف بها .
حيث خرج علينا إعلام العدو بإقرار علني بأن الحرب غيرت وجهها ، وأن حركة حماس لم تعد تعمل بالطريقة التي اعتادوا عليها ، ولن ترفع العلم الأبيض بل إنها تعمل على مزيد من الإرهاق لجيش الاحتلال واستنزاف قواه.
ويستطرد هذا الإعلام المعادي المجبور على البوح بما حاول اخفائه أن المقاومة الفلسطينية تعمل بأساليب مألوفة لكنها فتاكة ، بمجموعات صغيرة بلا زي رسمي وفي مناطقهم التي يحفظونها عن ظهر قلب، مستخدمين أسلوب الكمائن والتفخيخ وبخروج مدروس من الأنفاق والعودة إليها بعد تأدية مهمة التنكيل بالجيش الاسرائيلي.
ويصل هذا الإعلام المعادي إلى خلاصة لطالما كابر هذا الإعلام وكابر معه قادة الكيان وهي الإعتراف بعجز جيش الاحتلال عن تحقيق أهدافه من هذا العدوان.
وهو ما يؤكد لنا أن أصحاب الحق والأرض القابضين على الزناد رغم قلته هم المنتصرون مهما تكالب عليهم الأعداء.