هز انفجار عنيف محيط منطقة السيدة زينب بريف دمشق مساء اليوم ليتضح بعد ذلك أنه عدوان صهيوني غادر مخلفاً إصابات وأضرار مادية، وما أن تبدد دخان القصف حتى تبين المقصود من هذا العدوان بإعلان استشهاد السيد “رضي الموسوي” بثلاث صواريخ أطلقها الكيان .
فمن يكون هذا الشهيد رضي؟
الشهيد السيد رضي موسوي، المعروف باسم سيد راضي، هو أحد كبار مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا ومسؤول هيئة الدعم لجبهة محور المقاومة، وهو رفيق درب شهيد الدرب الحاج “قاسم سليماني” في مواجهة قوى الاستكبار في المنطقة.
ومما يعرف عن الشهيد الموسوي أنه أحد القادة الذين عززوا قوة محور المقاومة حيث كان مُنذ العام ١٩٨٧ يعمل في محور سوريا و لبنان ويُعد من أبرز المستشارين الذين أسهموا في هزيمة المشروع الأمريكي في المنطقة.
كما أسهم الشهيد رضي موسوي كمستشار عسكري في محاربة الإرهاب في سوريا وكان له مشاركة فاعلة في معارك البادية ضد تنظيم داعش، وتحرير محيط دمشق من المجموعات الإرهابية المسلحة، كما كان من الثابتين لصد هجوم غرب حلب وتحريرها من قوى الإرهاب.
علماً أن هذا العدوان الصهيوني الغاشم يأتي لتنفيس حالة الاحتقان التي يعيشها قادة الكيان جراء ما تكبدوه من مرارة الهزيمة على يد أبطال المقاومة الفلسطينية على أرض غزة، وما ألحقته المقاومة اليمنية بهم من ضرر اقتصادي بفرض الحصار البحري على السفن المرتبطة بالكيان ومنعها من المرور بمضيق باب المندب دون أن ننسى حالة الرعب التي تتربص بها المقاومة اللبنانية للكيان المرتعش كلما سمع قرقعة الأسلحة في جبهة الشمال.
في كل ذلك كان للشهيد الموسوي دور أساسي في ما حققه محور المقاومة بفضل القادة الداعمين لهذا النهج ، والذي يعد الشهيد أحد مهندسي القوة لهذا المحور بما يحمله من فكر وتخطيط خاصة في نقل تكنولوجيا الأسلحة إلى لبنان وفلسطين وسوريا، وهذا هو ما أرهق الكيان في حروبها المتعددة مع قوى المقاومة التي باتت بفضل ما امتلكته من هذا التقنية عصية على الكسر، وهو ما دفع قادة الكيان لوضع الشهيد هدفاً يرمون منه الانتقام لما يتجرعونه من هزائم وانكسارات متتالية.
الجدير ذكره أن منطقة السيدة زينب بريف دمشق شهدت اعتداءات متكررة خلال الفترة الماضية وكان آخرها في العاشر من هذا الشهر.