قدمت وزارة الصناعة إنجازاً مذهلاً في قطاع الإسمنت، حيث أثبتت أنه من الممكن التغلب على صعوبات إصلاح هذا القطاع عن طريق الرؤية العلمية الدقيقة واستخدام الذكاء والابتكار في التحكم في المعدات والآلات.
وأظهرت الوزارة من خلال تطبيقها لأساليب جديدة أن الدراسات العلمية والتقنية لمكونات الصناعة ، بما في ذلك تقنيات الإنتاج واعتماد المعايير العالمية ، يمكنها معالجة التحديات الصعبة في قطاعنا العام.
وفي هذا السياق أوضح وزير الصناعة الدكتور المهندس “عبد القادر جوخدار ” بأنه خلال خمسين يوماً، وفر ٤.٢ مليارات ليرة في الوقود وزيادة الإنتاج بنسبة ١٦% والتجربة ستُعمّم، من خلال إجراءات جزئية ومعايرات على خطوط الإنتاج، في الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء في حماة تم توفير ما نسبته ١١.٣% من كمية الفيول اللازمة للإنتاج، وفي الوقت نفسه زيادة كمية الإنتاج بنسبة ١٦%.
وبين”جوخدار”، أن هذه المعايرة تمت بالاعتماد على مبادئ الأنظمة الكهروميكانيكية التي يمكنها أن تحقق الفرق في خطوط الإنتاج لمختلف الصناعات، مشيراً في حديثه إلى أن التفكير بالمعايرة بدأ بتاريخ ١٤ تشرين أول الماضي، ووفقاً للمعطيات التي وافتنا بها الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء بحماة.
وأضاف: “حتى نكون على بينة بالفرق الذي يمكن أن يحدث أخذنا كمية الإنتاج لمعمل إسمنت حماة خلال الخمسين يوماً التي سبقت التفكير وكانت/ ١٠٦٩٠٣ / طن كلينكر، وكمية الفيول المستهلكة في الإنتاج كانت/ ٥٢٨٧ / طن فيول، أي إن كل طن كلينكر يستهلك عملياً ١٠٦ كغ فيول، بعد تطبيق المعايرة وفق الأنظمة المعيارية القياسية والدولية المستخدمة في صناعة الإسمنت، بعد أن تم التأكد من سلامة الإجراءات واختبار عينات الكلينكر بعد المعايرة والتأكد من مطابقة المنتج للمواصفات القياسية من خلال إجراء اختبارات عديدة في مخابر الشركة للتأكد من مواصفات المنتج بعد المعايرة، تم أيضاً رصد كميات الإنتاج خلال الخمسين يوماً التالية لعميلة المعايرة ومن خلال المعطيات التي وافانا بها مدير عام الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء بحماة المهندس “عصام العبد الله””.
وذكر أن كمية الإنتاج كانت / ١٢٤٠٩١/ طناً، وكمية الفيول المستهلكة في الإنتاج كانت / ٤٦٨٩ /طناً، أي أن كل واحد طن من الكلينكر أصبح يحتاج تقريباً إلى 94.6 كغ فيول، وبالمحصلة فإن كمية الفيول الإجمالية التي تم توفيرها تصل إلى ٦٠٠ طن خلال فترة الــ 50 يوماً التي تلت عملية المعايرة، وتالياً فإن القيمة الإجمالية التي تم توفيرها، اذا علمنا أن قيمة كل واحد طن من الفيول تقدر/ ٧ /ملايين ليرة سورية، ستكون/ ٤.٢/ مليار ليرة سورية، ناهيك عن الزيادة في الإنتاج بمقدار ١٧.١٨٨ ألف طن قيمتها ٢٩.٢٢٠ مليار ليرة.
وشدد على استعداد الوزارة لتقديم الدعم في مجال المعايرة لقطاع صناعة الإسمنت للمنشآت المستثمرة مع القطاع الخاص، لأن أي وفر في كميات الفيول المستهلكة وزيادة الإنتاج تعتبر مكسباً وطنياً اقتصادياً وبيئياً، ضمن الظروف الحالية.