في تأكيد مستمر لفشله المحتم الذي لا مهرب منه؛ يواصل الكيان الصهيوني اعتداءاته واغتياله القادة الذين يسيرون في نهج الحق لتطهير المنطقة من الاحتلال وكل أذيال الكيان وأمريكا.
وعلى ذات النهج الذي سار عليه الشهيد “قاسم سليماني” كان يسير السيد “رضي الموسوي” والذي اغتال شهيد الدرب من أربعة أعوام، هو نفسه خطط لاغتيال الشهيد “رضي”؛ لما يحمله هؤلاء القادة من إصرار على إنهاء أمريكا وأذيالها في المنطقة.
وفي هذا السياق أكد وزير الداخلية الإيراني “أحمد وحيدي” أنّ المستشار العسكري العميد السيد “رضي موسوي”، الذي اغتالته “إسرائيل” قبل أيام في سوريا، كان في “مهمة رسمية، وتم الاعتداء عليه بشكل وحشي في وضح النهار”، مبيناً أنّ اعتداء الكيان الإسرائيلي على الشهيد “موسوي” هو نتيجة “اليأس والعجز اللذين تعاني منهما”، مشدداً على أن “إسرائيل” لا تراعي أي قوانين دولية أو أصول أخلاقية.
كما شدد “وحيدي” على أنّ اغتيال المستشارين الإيرانيين في سوريا “لن يضعف قوة المقاومة في المنطقة أبداً، بل على العكس، سيسهم في تقويتها”، متابعاً أنّ “إسرائيل الآن في طريق الأفول وتتصرف بشكل جنوني، وهذا الأمر يسرع من انهيارها”.
وأوضح أنّ دماء شهداء فلسطين ودماء الشهيد موسوي “ستقتلع كيان الاحتلال من جذوره بالتأكيد”، وسيبقى طريق الشهيد رضي “مستمراً كما حصل حين استشهد القائد سليماني”، حيث نعى يوم الاثنين الفائت، حرس الثورة في إيران، السيد “رضي موسوي”، الذي استُشهد في إثر غارة إسرائيلية على دمشق.
وقال حرس الثورة: “إنّ “الموسوي” كان مسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا، مؤكداً أنّ كيان الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجريمة”.
بدورها قالت وسائل إعلامية أنّ العدوان تم عبر 3 صواريخ، مفيدةً بأنّ “الشهيد شارك في كل مراحل الدعم خلال الحرب على سوريا، كما شارك في معارك البادية ومحيط دمشق، وكان من الثابتين لصدّ هجوم غربي حلب”.
وأضافت أنّ الشهيد كان من أكبر قادة “قوة القدس” في حرس الثورة الإسلامية وأبرزهم، وأحد القادة الموكلين الملف السوري، وتعرّض لمحاولات اغتيال عديدة من جانب الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية.
إن اغتيال القادة الذين يعملون من أجل سلام المنطقة وتحرير فلسطين من كيد الكيان يزيد من عزيمة كلّ من يحمل القضية الفلسطينية أكثر لطرد الكيان، وكل ما تقوم به أمريكا للتخلص من عقيدة التضحية والفداء لأجل فلسطين يفشل يوماً بعد يوم، بل ينقلب شيئاً فشيئاً على رأسها.