لم تهدأ المقاومة العراقية منذ بدء طوفان الأقصى إلى اللحظة باستهدافها لقواعد الاحتلال الأمريكي، حيث تزداد وتيرة الاستهدافات للقواعد كلما زاد الكيان الإسرائيلي من حدة اعتداءاته على غزة وكلما نفذ الاحتلال الأمريكي اعتداءات على الأراضي السورية أو العراقية.
حيث استهدفت المقاومة العراقية صباح اليوم بقذيفتين من طائرة مسيرة قاعدتي الاحتلال الأمريكي في مطار “خراب الجير” و “رميلان” في الحسكة.
كما استهدفت أمس حقل “العمر” برشقتين الأولى 7 صواريخ وأتبعت برشقة من 5 صواريخ واستهدفت القرية الخضراء داخل قاعدة الاحتلال الأمريكي وهي المنطقة المخصصة لإقامة الجنود الأمريكيين في القاعدة.
إضافةً إلى استهداف قاعدة الاحتلال “كونيكو” برشقة صاروخية من 12 صاروخاً، ووصلت الصواريخ إلى أهدافها داخل القاعدة على الرغم تفعيل المضادات الأرضية في القاعدة بهدف التصدي للصواريخ.
جاء ذلك رداً على اعتداء الاحتلال الأمريكي على مدينة البوكمال الذي أسفر عن ارتقاء 19 شهيد وعدد كبير من الجرحى.
وللمرة الأولى وباعتراف غير مسبوق، كشف الاحتلال الأمريكي عن عدد الصواريخ التي استهدفت قواعده في حقلي “كونيكو” و”العمر” بدير الزور والتي بلغت حوالي 23 صاروخاً كما اعترف بوقوع عدد من القتلى والجرحى بين صفوفه إضافة لخسائر في القاعدة.
كما أكدت المقاومة العراقية أنها استهدفت قاعدة الاحتلال الأمريكي “حرير” الواقعة في أربيل شمالي العراق، بالطيران المُسيّر، ونشرت مشاهد توثّق هذا الاستهداف، كذلك استهدفت قاعدتي الاحتلال “الشدّداي” و”خراب الجير” في العمق السوري بالرشقات الصاروخية.
كما لفتت إلى استهدافها هدفاً حيوياً في مستوطنة “إلياد” جنوبي فلسطين المحتلة، بالأسلحة الملائمة، واستهدفت أيضاً مركزاً للتجسس الفني تابعاً للكيان الصهيوني قرب أربيل.
بدوره اعترف مسؤول عسكري في البنتاغون أن عدد الهجمات على قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق وصلت إلى 106 هجمات على الأقل، منذ الـ17 من تشرين الأول الماضي.
ونجحت المقاومة العراقية في استهدافاتها المتواصلة بإلحاق أضرار كبيرة بصفوف الاحتلال الأمريكي وبقواعده اللاشرعية، كما أنها أنهكت كاهله ولم يعد قادراً على إخفاء مواجعه وانكساره، فاستهداف بعد استهداف وضعه على محك الاعتراف أنه بدأ يخسر وطاقته تنفذ، وانسحابه مذلولاً من المنطقة بدأ يلوح بالأفق.