أسقطت وحدات الجيش السوري أمس تسع طائرات مسيرة للإرهابيين في أرياف حلب وإدلب وحماة وذلك تزامناً مع إحباط الجيش لهجوم واسع شنه إرهابيو تنظيم «داعش» بريف دير الزور الغربي .
وأفادت وزارة الدفاع في بيان لها: إن «وحدات من قواتنا المسلحة تمكنت من إسقاط وتدمير تسع طائرات مسيرة تابعة للتنظيمات الإرهابية والتي كانت معدة لاستهداف المدنيين ونقاط الجيش في أرياف حلب وإدلب وحماة».
وأكد مصدر ميداني أمس أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة محاور التماس في سهل الغاب الشمالي الغربي، وذلك رداً على اعتداء الإرهابيين على المواطنين في قرية شطحة أول من أمس بقذائف صاروخية اقتصرت أضرارها على الماديات.
وأشار المصدر إلى أن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب استهدفت بالمدفعية والصواريخ مواقع للإرهابيين ونقاط تمركزهم في محيط الفطيرة وكنصفرة وسان بريف إدلب الجنوبي.
ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم “النصرة” الإرهابي كانت اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بقطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد.
وبدوره أكد مصدر ميداني بريف دير الزور الغربي أن وحدات الجيش السوري المتمركزة في المنطقة تصدت أمس لهجوم واسع من إرهابيي «داعش» باتجاه نقاط ارتكاز وحدات الجيش العربي السوري في وادي شيحة الواقع في بادية التبني غرب دير الزور.
وأوضح أن وحدات الجيش رصدت تحركات لإرهابيي تنظيم “داعش” وتعاملت معهم بالأسلحة المناسبة، قبل أن تدحرهم وتوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح تحت وابل القصف المدفعي.
كما نفى بشكل قاطع ما تردد عن سيطرة التنظيم الإرهابي على نقاط عسكرية للجيش العربي السوري في بادية التبني، مشيراً إلى أن وحدات الجيش العربي السوري أغلقت الطريق الذي يصل البادية ببلدة معدان تحسباً لتكرار الهجوم ولتأمين المنطقة بشكل كامل.
وبين المصدر أن قوات العشائر العربية نفذت أمس عبر قذائف الـ«آر بي جي» والهاون أعنف هجماتها باتجاه نقاط وحواجز ميليشا قسد العسكرية في بلدة الشحيل شرق دير الزور عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث تمكنت من قتل 7 مسلحين وجرح أكثر من 15 آخرين من الميليشيات خلال الهجوم، الذي أعقبته اشتباكات عنيفة بين الطرفين واستقدمت الميليشيات تعزيزات كبيرة إلى البلدة وفرضت حظر تجوال فيها وقامت بحملة دهم واعتقال بحق أبنائها.
وأضاف المصدر وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف ميليشا قسد نتيجة الهجمات التي نفذها مقاتلو العشائر خلال اليومين الماضيين نحو تجمعاتهم ونقاطهم العسكرية داخل وفي محيط بلدات ذيبان والطيانة والشعفة والجرذي شرق دير الزور، على الرغم من مساندة قوات الاحتلال الأميركي عبر حواماتها الحربية التي حلقت في سماء تلك البلدات وصولاً إلى الشحيل لرصد تحركات قوات العشائر العربية.