تابعت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية برامجها ومهامها الاقتصادية في مجالي التجارة والاستثمار بشكل دقيق ومتواصل، مؤكدة أن برنامج إحلال بدائل المستوردات ما زال قائماً لتقليل فاتورة استيراد السلع التي يمكن إنتاجها محلياً.
وأوضحت أن هدف البرنامج يكمن في وقف استنزاف العملة الأجنبية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع، يُؤخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل الاقتصادية المتعلقة بفعالية استخدام الموارد والتركيز على جودة المنتجات، بالإضافة إلى ذلك، يتم التوجه نحو الصناعات التي تدفع عجلة النمو وتضيف قيمة مضافة عالية، وفي هذا السياق يأخذ في الاعتبار أيضًا ميزة الاقتصاد السوري .
وقد بلغ عدد المواد والقطاعات المشمّلة بالبرنامج 71 مادة، توزعت على كل من القطاعين الزراعي والصناعي (الصناعات الغذائية – الصناعات النسيجية – الصناعات الهندسية – الصناعات الكيميائية – بعض المواد الزراعية ومستلزمات القطاع الزراعي وغيرها)، علماً بأنّ البرنامج مستمر، ويمكن إضافة مواد جديدة في حال تبيّن إمكانية إنتاجها محلياً وفقاً لاعتبارات الجدوى الاقتصادية.
وتنعكس نتائج عمل برنامج إحلال بدائل المستوردات إمّا من خلال إقامة مشاريع جديدة، أو من خلال مساندة تأهيل وإقلاع المشاريع المتوقّفة أو المتضررة أو التي تحتاج إلى توسيع وتطوير وذلك عبر القرارات والإجراءات الداعمة والتحفيزية الحمائية، أو من خلال تسهيل الحصول على التمويل بفوائد منخفضة، أو التخصيص بالأراضي اللازمة بشروط دفع ميسّرة.
كما بلغ عدد طلبات المستثمرين الراغبين بإقامة منشآت جديدة وفق مزايا وحوافز البرنامج منذ بدايته 74 طلباً، منها 59 طلباً في المجال الصناعي و15 طلباً ضمن المجال الزراعي، فيما بلغ عدد المشاريع التي تم تخصيصها بمقاسم في المدن والمناطق الصناعية 30 مشروعاً، منها 8 مشاريع في مدينة عدرا الصناعية، وتركّزت بشكل خاص على إنتاج الأسمدة الزراعية وألواح الطاقة الشمسية والأجهزة الطبية والرخام والإسمنت اللاصق، و6 مشاريع في المدينة الصناعية بحسياء تركّزت على إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، وبعض أنواع المبيدات الزراعية والبنتونايت والخشب البلاستيكي، و4 مشاريع في مدينة الشيخ نجار شملت الخيوط والنسيج، و12 مشروعاً في توسّع المنطقة الصناعية بحماة، شمّلت بشكل خاص إنتاج الخميرة والنشاء والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية والأنابيب الزجاجية وبعض أنواع الآلات والرخام.