إحياءً للذكرى السابعة لتحرير حلب و تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في غزة افتتح الفنان التشكيلي والنحات “صلاح البوشي” معرضه الفني بعنوان “زمن المقاومة” وذلك في صالة الأسد للفنون الجميلة .
وأوضح الفنان “صلاح البوشي” إجازة بالفنون الجميلة جامعة دمشق لعام 1989 بأن المعرض تم تسميته زمن المقاومة ليشير بزمن التحرر من العبودية والغطرسة والهيمنة الغربية، فيه تجسيد لبطولات وأمجاد انتصارات محور المقاومة، ومعاناة الشعب الفلسطيني على مدى عقود من الزمن ومسيرة الكفاح والنضال بدءا من صنعاء إلى طهران إلى بغداد وصولاً إلى سوريا دمشق شريان المقاومة وقلبها النابض إلى بيروت الأبية وفلسطين الكرامة والعزة .
وأضاف الفنان البوشي بأن المعرض يتضمن 33 عملاً كل عمل يؤكد فكرة ويصف حالة من تاريخ النضال والمقاومة التي تمتد من عهد أبي فراس الحمداني حتى يومنا هذا بمواد خام مختلفة .
وبدوره أعرب رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين “يوسف مولوي” بأن سوريا تعيش هذه الأيام مرحلة ذكرى انتصار حلب والتحرير ، لذلك الذكرى يجب أن لاتمر مرور الكرام ويجب أن تبقى موجودة في الوجدان وخاصة بعد المعاناة الأليمة من الإرهاب الذي كان يستهدف البشر والحجر لذلك توجب علينا أن نوثق ذلك في أعمال فنية ونقيم المعارض عن هذا الإرهاب ونربطه بالتوازي مع الإرهاب والانتهاكات التي تحدث في غزة لنؤكد لهم بأننا معهم وأن النصر قريب.
من جانبه أشار مدير الثقافة “جابر الساجور” إلى أن الفنان التشكيلي البوشي قدم أعمالاً من المدرسة الواقعية التعبيرية عبر فيها عن كل ما يجول في وجدان الشعب العربي من غضب ومقت لما يجري من حوادث أليمة في غزة وعموم فلسطين والمنطقة وما تتعرض له من عدوان صهيوني غاشم وأعماله تجسد إرادة النصر والحياة وقوة الشعب وصموده في وجهه الطغيان الظالم والنصر سيكون لهم ومحال أن تنكسر غزة ومحال أن تنكسر فلسطين .
من جهته لفت الفنان التشكيلي “إبراهيم داود” أمين سر فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين إلى أن المعرض تميز بدمج ما بين الأعمال التي تجسد طوفان الأقصى وذكرى الانتصار وتحرير حلب فضلاً عن مجموعة من التماثيل النحتية فيها عن حلب وعن سيف الدولة الحمداني، ولكن طغت المقاومة على مجمل الأعمال، فجاء المعرض كمحاولة لتضامن الفن التشكيلي مع المقاومة بشكل عام كأداة مهمة ملتزمة بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية .