بعد فشله الذريع في أرض المعركة بغزة عسكرياً واستخباراتياً بدأ الكيان الصهيوني يتخبط بنفسه منتقماً من هذا الفشل باغتياله القادة، وخوفاً من العواقب التي ستنزل على رأسه من هذه الاغتيالات، ولأنه يعرف جيداً أن هناك ردّ قوي سيأتي بآخرته رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب على الحدود مع لبنان بعد ساعات من جريمة الاغتيال الصهيونية لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “صالح العاروري” في الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعد خرقاً واضحاً لقواعد الاشتباك حيث تمت خارج الأراضي المحتلة
خوفاً من رد يقص رأسه، الكيان يتجهّز
بعد ساعات على هذا الاغتيال أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب وتعزيز منظومة القبة الحديدية على طول الحدود مع لبنان ومنطقة الجليل عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وقد جاءت هذه القرارات بعد اجتماع ضم كلاً من رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير الحرب “يوآف غالانت” وعضو مجلس الحرب “بيني غانتس” بعد أن تعهدت المقاومة اللبنانية بالرد على اغتيال العاروري.
وخوفاً من الردود الحتمية طالب “نتنياهو” وزراء حكومته بعدم التعليق على الأمر والتزام الصمت الذي خرقه عضو الكنيست عن حزب الليكود “داني دانون” الذي هنأ كلاً من الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على قتل العاروري.
وخشية الرد من المقاومة اللبنانية فقد أفادت وسائل إعلامية نقلاً عن مساعدين “لنتنياهو” أن العملية لا تستهدف حكومة لبنان ولا المقاومة اللبنانية في محاولة لجعل العملية جزءاً من الحرب القائمة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
الكيان عاجز ولن يحقق أهدافه
وأكد وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” أن اغتيال “العاروري” عمل إرهابي يثبت أن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه في غزة رغم دعم أمريكا، مشدداً على أن عمليات الاغتيال التي ينفذها الكيان الصهيوني في دول أخرى تشكل تهديداً حقيقياً للسلام والأمن.
بدوره أعرب عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء “محمد علي الحوثي”، عن إدانته الشديدة للاغتيال، مشيراً إلى أن هذا العمل يكشف عجز جيش الكيان الإسرائيلي في غزة.