أكد رئيس منظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” على ضرورة وقف “حمام الدم” المستمر في قطاع غزة منذ 3 أشهر، مشيراً إلى أنّ المنظمة تلقت تقارير مثيرة للقلق عن اشتداد القتال وأوامر الإخلاء المستمرة بالقرب من مستشفى الأقصى المهم للغاية وسط غزة.
ولفت “غيبريسوس” إلى أنّ اشتداد القتال أجبر أكثر من 600 مريض ومعظم الأطقم الطبية على مغادرة المستشفى، لافتًا إلى أن أماكن تواجدهم غير معروفة حتى الآن وفقًا لمدير المستشفى.
وأشار إلى أن وفداً من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية زار مستشفى الأقصى، ورأى عدداً هائلاً من الجرحى الذين يتم نقلهم لتلقي العلاج العاجل، موضحاً أن بعد مرور ثلاثة أشهر على هذا الصراع، لا يمكن تصور عدم إمكانية ضمان الحاجة الأكثر أهمية وهي حماية الرعاية الصحية.
وأضاف أنه لا توجد مستشفيات تعمل بكامل طاقتها في شمال غزة، حيث تم إلغاء مهمة أخرى لمنظمة الصحة العالمية اليوم، بسبب المخاطر وعدم الحصول على التصاريح اللازمة، وفي أماكن أخرى من غزة لا يعمل سوى عدد قليل من المرافق الصحية.
الجدير بالذكر أن الكيان الصهيوني يشن عدواناً غاشماً على قطاع غزة منذ أكثر من 92 يوماً، استباح فيه كل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، ودمّر المستشفيات والمدارس ودور العبادة وقتل آلاف الأطفال والنساء.