كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الاثنين عملية اعتقالٍ واسعة، طالت 40 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون.
وأشارت الهيئة إلى تركز الاعتقالات في محافظة بيت لحم، فيما توزّعت البقية على محافظات: رام الله، قلقيلية، نابلس، الخليل، جنين، والقدس، رافقتها عمليات اقتحام واسعة، وعمليات تحقيقٍ ميداني.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيلٍ واسعة، واعتداءاتٍ بالضرب المبرّح، وتهديداتٍ بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والمركبات.
وترتفع حصيلة الاعتقالات بعد 7 تشرين الأوّل/ من العام المنصرم، إلى نحو 5730، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.
ويذكر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام الجاري، نحو 230 مواطناً على الأقل ،وأنّ المعطيات المتعلّقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تمّ الإفراج عنهم لاحقاً.
وأفادت مصادر ميدانية اليوم بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.
كما أعلنت وسائل إعلامٍ محلية، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت حيي بطن الهوى والطيرة، كما اقتحمت بآلياتها العسكرية شارع الإرسال، وسط رام الله، ونفّذت عدّة اعتقالات.
وكانت قد أعلنت كل من هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطينيّ، اغتيال الاحتلال للأسير، عبد الرحمن باسم البحش، من محافظة نابلس في الضفة الغربية، والبالغ من العمر 23 عاماً، في سجن “مجدو” الإسرائيلي.
وجاء في البيان المشترك أنّه بهذا الاغتيال الذي نفّذته إدارة سجون الاحتلال “يكون الشهيد البحش هو الشهيد الأوّل في أوّل يومٍ من عام 2024، والشهيد السابع في سجون الاحتلال بعد 7 تشرين الأوّل .
يُشار إلى أنّ حملات الاقتحامات والاعتقالات والدهم الإسرائيلية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، تفاقمت حدتها منذ السابع من تشرين الأوّل، تزامناً مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة، والذي دخل يومه الـ94 على التوالي.