تعمل المؤسسة السورية للتجارة بشكل مستمر على تسويق المحاصيل الزراعية وتخفيف التكاليف على المزارعين لطرحها في صالات ومنافذ البيع المباشر لتأمين احتياجات المواطنين من الخضار والحمضيات بأسعار مناسبة وشحنها بسيارات تابعة لها كي توفر على الفلاحين أعباء التكاليف الإضافية من عبوات بلاستيكية أو أجور النقل.
وفي هذا الصدد، أوضحت مديرة فرع دمشق في المؤسسة السورية للتجارة “رنا جلول” استجرار الفرع الدائم لمادة البطاطا، حيث يقوم أسبوعياً باستجرار 40 طناً تقريباً وطرحها في الصالات لبيعها للمواطنين، في حين يجري استجرار حوالي 1000 طن للتخزين وطرحها في الوقت المناسب بأسعار منافسة لأسعارها في السوق بهدف الحفاظ على وجود المادة بشكل دائم.
وبالنسبة لمادة البندورة أشارت “جلول” إلى أنه سيتم استجرارها حالياً من المنطقة الساحلية، خاصة من طرطوس وبانياس، مضيفة أن الاستجرار مستمر للحمضيات من محافظة اللاذقية، حيت بلغت الكميات المستجرة إلى اليوم حوالي 2400 طن.
ويأتي ذلك بهدف التدخل الإيجابي من خلال كسر حلقات الوساطة بين الفلاح والمستهلك وتلبية حاجات المواطنين والبيع بأسعار مناسبة سواء للأرزاق (الغضة أو المواد الناشفة)،
ولفتت “جلول” إلى أن وجود توجه للبيع للمواطن بفارق سعري أقل من الأسواق بنسبة 25٪ بالنسبة لبعض المواد، إضافة إلى أن المستهلك له حرية انتقاء ما يروق له من خضار وفواكه ولا يلزم بعكس ذلك.
وأردفت أن ضخ كميات كافية في كل الصالات من المواد السلعية المتنوعة وبشكل يومي، حيث يبلغ عدد صالات مدينة دمشق 150 صالة منها 30 صالة مخصصة لبيع الخضار والفواكه المتاحة أمام المستهلكين.
كما كشفت أنه في إطار التوسع الأفقي وزيادة توزع صالات السورية للتجارة سيتم افتتاح صالة في مخيم اليرموك بدمشق الأسبوع القادم والتي كانت مهدمة سابقاً وأعيد تأهيلها لعودتها إلى الخدمة وبالتالي تخديم المنطقة وتزويدها بما يحتاجه المواطنون من سلع.
في السياق ذاته تعتزم السورية للتجارة فرع دمشق خلال الأيام المقبلة وبالتعاون مع محافظة دمشق، إقامة مهرجان عبر إطلاق حملة بالسيارات الجوالة لبيع الحمضيات من الفلاح للمستهلك مباشرة من دون حلقات وسيطة وبأسعار تشجيعية وستكون موزعة على عدة مراكز في مدينة دمشق.