أقامت الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات اليوم دورة تدريبية بمجال الأمن السيبراني للعاملين بالإدارة الوسطى في الجهات العامة، وذلك في مدرج الشركة السورية للاتصالات، وتتضمن الدورة خمسة جلسات تدريبية موزعة على خمس أسابيع، وتأتي في إطار تنفيذ الهيئة لبرنامج تنمية القدرات المتضمن في استراتيجية التحول الرقمي لرفع مستوى أمن المعلومات في الجهات العامة.
وأشار معاون المدير العام للهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات المهندس “علي علي” إلى تزايد التهديدات الأمنية السيبرانية على المستوى العالمي، مبيناً أن الدراسات أظهرت أن هذه الهجمات أصبحت أكثر تنظيماً مع زيادة التطور التكنولوجي في العالم والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة بتقديم الخدمات للمواطنين.
وأكد “علي” على أهمية التشريعات التي تعنى بحماية البيانات الشخصية في توليد الثقة لدى المواطنين بالخدمات الحكومية الإلكترونية، لافتاً إلى أن البنى التحتية والتنظيمية والتشريعية، ووجود سياسات واستراتيجيات للأمن السيبراني لتقديم الخدمات الحكومية تعتبر من المقومات الأساسية لوجود الحكومة الإلكترونية.
بدوره مدير مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات في الهيئة المهندس “إياد درويش”عرف الحضور بالمفاهيم الأساسية لأمن المعلومات والأمن السيبراني، موضحاً الفرق بين المفهومين.
كما استعرض المعايير الأساسية لأمن المعلومات التي يجب توفرها بأي منظومة معلوماتية أو وثيقة إلكترونية وهي التوافرية وسلامة البيانات والسرية، مشيراً إلى ضرورة تحقيق المنظومات المعلوماتية والوثائق الإلكترونية لعنصري عدم الإنكار وإمكانية المصادقة والتحقق لتحقيق مستويات أعلى من أمن المعلومات.
من جهته، قدم محلل نظم أمن المعلومات في الهيئة المهندس “عمار سليمان” للحضور عدد من الحالات العملية للهجمات الإلكترونية التي استهدفت القطاعين العام والخاص على المستوى العالمي.