بأي طريقة يوصف الخلل والزعزعة التي تحتضن الكيان، فحتى داخل الكيان لم يعد قادراً على الصمت، والكيان ذاته لم يعد له قدرة على احتواء خداع مسؤوليه.
حيث كذب جندي صهيوني في جيش الاحتياط في وحدة 162 “متان فيزيل”؛ التصريحات التي أدلى بها قائد وحدته التي زعم بها السيطرة العسكرية على غزة، موضحاً أنهم كانوا يخافون الخروج من المبنى الذي هم فيه إلى الشارع.
وقال “فيزيل”: “نحن في داخل غزة وهذه تجربة شخصية لي حدثت معي، وأسمعها بأذني في جهاز الاتصال داخل البناية المتواجدين بها”، مبيناً أن حقيقة سرد الجيش قصصاً كبيرة في الإعلام، وتصريحات المتحدث العسكري كل يوم وحديثه للإسرائيليين حول ما يحصل في قطاع غزة هي أمور مختلفة عن الواقع.
وذكر أنه في أحد الأيام كانوا داخل مبنى ومعهم مصابين ويعلمون أنهم مهددون، كاشفاً أنهم كانوا في حالة خوف من الخروج من البناية خوفاً من أن يتم استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع أو استهدافهم بواسطة قناص.
وأضاف قائلاً: “كان بحوزتنا راديو صغير نستمع للأخبار ونسمع أخبار قائد وحدتنا وحدة 162، وضابط وحدتنا يقول إننا قريبون من السيطرة العسكرية، بينما أنا على الأرض في غزة خائف من الخروج من البناية فيما قائد وحدتنا يقول سيطرنا عسكرياً”.
وقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بوقت سابق أن “كلفة الحرب الإسرائيلية على القطاع بلغت 60 مليار دولار، ورغم ذلك لم تتحقق بعد أهدافها، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم یحقق أي نتائج حتى الآن.
إلى جانب ذلك، أعلن جيش الاحتلال إصابة 13 ألف من الإسرائيليين، بينهم 2500 جندي منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.