ذكر مصدر عسكري للعدو أن جنود الاحتياط الموجودين في قطاع غزة، قرروا توجيه انتقاد حول سلوك بعض كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يزورونهم في عمق الأراضي الفلسطينية لأغراض غير قتالية.
ولفت المصدر إلى أن مجموعة من الجنود بعد وقت قصير من مغادرتهم الميدان سئمو من رؤية ضباط، برتبة لواء وعميد، يأتون إليهم وتفوح منهم رائحة العطر من البيت فقط لالتقاط الصور في ميدان القتال والمغادرة، بينما هم لم يذهبوا لمنازلهم منذ عدة أسابيع.
وأعرب المصدر عن إحباط الجنود من أداء الضباط الكبار، ويتساءلون: “أليس من الصواب التوقف وسؤال الجنود والقادة عن التفاصيل البسيطة؟ ما هو المزاج العام؟ العطل؟ مخزون الذخيرة، نقص المعدات؟ هل الأوامر واضحة؟ ما الذي ينقصكم؟ ما هي استنتاجاتكم حتى الآن من القتل؟.
وأضاف المصدر أن هناك ضباط لا يخجلون من التقاط الصور؛ وكأنهم قاتلوا وبعدها يغادرون، وهذا أمر محرج وغير أخلاقي، وهناك مَن يأتي مع ضيوف لأسباب مختلفة، وهو أمر مؤذٍ لنا، يمرّون بجانبنا وكأننا غير موجودين.
وأكد المصدر أن الوضع في البداية كان يبدو كأن سلاح الجو يستيقظ كل صباح فقط من أجل المساعدة في المناورة البرية، في حين كان القتال يسير بسهولة، وفجأة في الأسابيع الأخيرة أصبح سلاح الجو يستحدث أهدافًا، وليس سهلًا المصادقة فجأة على أهداف وإزالة خطر، مشيراً إلى أن الوضع ليس مثلما كان في البداية، فهم هنا منذ الأسبوع الأول للقتال، ولديهم الكثير من الملاحظات والاستنتاجات حول القتال، وتشمل المعلومات الاستخباراتية التي لا علاقة لها بما يحدث على الأرض، وخططاً عسكرية لم تُحدّث أبداً وفي بعض الحالات كان عليهم أن يبدؤا من الصفر.
وأشار المصدر إلى أن هناك نقصاً في جهوزية فرقة غزة للمناورة البرية في هذا العمق، وإذا كنا نتحدث عن الجهوزية، فقد جاءت حماس مع سيارات إسعاف ووحدات دم من غزة إلى “إسرائيل” مع وسائل متطوّرة لعلاج الجرحى، ومع أنه يصعب سماع هذا لكن هذه هي الحقيقة.
وتطرق المصدر إلى عدم وضوح المهمّات التي سيكلفون بها جنود الاحتياط، بقولهم: قيل لنا أن نعود إلى بيوتنا بأسلحتنا ولباسنا العسكري وانتظار ما سيكون لاحقًا، ولا يبدو أنهم سيسرّحوننا في الأسابيع القريبة، ونأمل أنهم يسجلون النقاش في شبكة الاتصال، كي يدركوا في اليوم التالي كيف كانت النقاشات وحول ماذا، فالأمر الوحيد الذي سنواصل الإصرار عليه هو الوضوح لاحقاً، مطالبين بألا يبقوا مُعلّقين في الهواء.