لن ينسى الشعب الفلسطيني أي عمل إجرامي مارسه الكيان الصهيوني عليه، ولن يجعل أي مجزرة ارتكبها أو اعتداء؛ يمرّ بسلام، حيث كان كلّ اعتداء على الشعب كانت المقاومة تردّ باستهداف، فكيف إن كان اعتداء بمجزرة وحشية وقد أعلن عنها الكيان الفاشي بأنها هدية؟
وفي هذا السياق نشرت المقاومة الفلسطينية فيديو لمعاركها في خان يونس جنوب القطاع، وقد أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أهدى أحد المقاومين عملية تفجير دبابة “ميركافا” تابعة للكيان إلى روح الشهيد الشيخ “صالح العاروري” نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي استُشهد في الضاحية الجنوبية ببيروت مطلع الشهر الجاري.
وقال المقاوم قبيل تفجير دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105”: “هي لروح الشيخ صالح”، ليلقى تفاعلاً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع اللقطة، حيث عدّوها وفاء من الجنود للقادة.
وقد جاء ذلك رداً على جرائم الكيان الصهيوني الإجرامية، حيث نشر أحد جنود الكيان مقطعاً مصوراً لتفجيره بناءً سكنياً كاملاً بعدما أعلن بكل وقاحة أنه تفجير مُهدى لابنته بعيد ميلادها، كما فجر جندي آخر مجموعة منازل في غزة، كهدية لزوجته في عيد ميلادها، وأكد الجميع أن هذه أفعال وحشية إجرامية بحق سكان غزة.
كما نشرت المقاومة أمس السبت، مشاهد من تصديها لآليات وجنود الاحتلال في معارك خان يونس جنوب قطاع غزة، ويظهر في الفيديو المقاومة وهي توجّه ضربات بقذاف الياسين “105” المضادة للدروع لآليات ودبابات الاحتلال المتوغلة شرق خان يونس، وتشتبك مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة، حيث تدور هناك معارك ضارية بين المقاومة والاحتلال.
بدوره أقرّ جيش الكيان السبت، مقتل ضابط وإصابة ثلاثة آخرين بمعارك غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ بداية المعارك البرية إلى ما يزيد على 190 قتيلاً.
واعترفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن “الرائد احتياط “ألكانا نيولاندر”، 24 عاماً سقط في معركة وسط قطاع غزة”، دون تفاصيل عن ظروف مقتله.