أقرت وسائل إعلام العدو أنّ عملية الطعن والدهس في مستوطنة “رعنانا” هي إشارة خطيرة إلى موجة من الهجمات، مشيرةً إلى أنّ تحسين الاقتصاد والإفراج عن الأموال للسلطة الفلسطينية من قبل حكومة نتنياهو لن يكونا كافيين لمنع الهجمات.
ولفتت إلى أنّ عملية الطعن والدهس في “رعنانا” أول أمس، والذي قُتلت فيها “عدنا بلوشتاين” البالغة من العمر 79 عاماً وأصيب 17 إسرائيلياً، هي إشارة خطيرة تنذر بموجة من الهجمات.
كما رأت الوسائل ذاتها أنّ التدهور الأمني في الضفة الغربية وفتح ساحة أخرى في الحرب يشكلان خطراً يجب منعه، مبينة أنه من المرعب أنّ الحكومة تؤججه من خلال خنقٍ اقتصادي، وتصريحات مستفزة تجاه السلطة الفلسطينية، وإعطاء المستوطنين الضوء الأخضر للتسلح وطرد المزيد من الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة.
وأشارت إلى أن “نتنياهو” وحكومته يدرك كلياً خطورة إنهاء التنسيق الأمني، لكنهما يفضلان مع هذا مخاطرة متسيّبة بينما تقاتل قوات الجيش الإسرائيلي في غزة وعلى الحدود الشمالية”، مؤكدةً أنه “ممنوع السماح لمتطرفي المستوطنين في الحكومة بإملاء السياسة ودهورة إسرائيل إلى انتفاضة ثالثة”.
وأشارت إلى أنه على الحكومة تحرير الضفة الغربية من خناقها الاقتصادي، وكبح جماح المستوطنين، والحفاظ على التعاون مع السلطة الفلسطينية من أجل محاولة منع اندلاع موجة عنف واسعة في الضفة، موضحةً أنّ هذه خطوات ضرورية، لكنها أيضاً ليست كافية لوحدها
واعتبرت الوسائل أنه على إسرائيل أن تقرر ما تنوي القيام به في الأراضي المحتلة”، لافتة إلى أن المدى الطويل لن يكون تحسين الاقتصاد والإفراج عن الأموال للسلطة الفلسطينية كافيين لمنع هجمات.
وأكدت أنه يجب على إسرائيل أن تعترف بالواقع فقط الحل السياسي يمكنه أن يحل مشكلة وطنية، وللقيام بذلك، يجب على إسرائيل مفارقة “نتنياهو”، الذي فشل فشلاً كاملاً في هذه الساحة أيضاً.
تجدر الإشارة ان العملية البطولية أتت في ظل تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن تنفجر الضفة الغربية، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وكيان الاحتلال، وتصاعدت وتيرة العمليات في الضفة ضد الاحتلال، بالتزامن مع مواصلة المقاومة الفلسطينية في غزة ملحمة “طوفان الأقصى” لليوم 103.