مع دخول فصل الشتاء، يعاني الكثير من تغيرات عدة تطرأ على الجسم، منها دمع العينيين الذي يزداد عند تدني درجات الحرارة وذلك بسبب انخفاض الرطوبة في الهواء في فصل الشتاء ما يؤدي إلى جفاف العينين وعندما تجف العينان فإنها تنتج المزيد من الدموع لتبقى رطبة.
وأكد بعض خبراء العيون أن سيلان العين خلال فصل الشتاء أمر طبيعي تماماً، ويمكن لعدد من العلاجات البسيطة التخفيف منه، مضيفين أن الهواء البارد يؤدي إلى جفاف الجلد بسبب قلة الرطوبة في الجو، وهذا يؤدي لجفاف الأنسجة وتشقق الجلد وهو التأثير ذاته الذي يلحق بالعينين، لذلك عندما تخرج من المنزل يقوم الهواء البارد بتجريد العين من الرطوبة وبالتالي تكافح القنوات الدمعية لإنتاج ما يكفي من الدموع.
وبدوره أوضح طبيب مختص في العيون الدكتور “مايكل بروسكو” أن السبب وراء أن تدمع أعيننا كثيراً عندما يصبح الطقس بارداً في الخارج هو الجفاف، وأن هذا ما يسميه الأطباء «متلازمة العين الجافة»، موضحاً الطرق الطبية الصحيحة لعلاج تلك الظاهرة التي تزعج الكثيرين.
ولفت إلى أن الدموع تشكل وقاية طبيعية فوق الطبقة الخارجية للعين «القرنية» للحماية من الملوثات الضارة كالأوساخ والغبار، مشيراً إلى أن الهواء البارد جاف لدرجة أنه يتسبب في تبخر الطبقة المرطبة للدموع.
وذكر “بروسكو” أن هذا الأمر يؤدي إلى رد فعل مبالغ فيه يُعرف باسم «منعكس الدموع»، موضحاً أن الإشارات المرسلة بين الأعصاب الموجودة في الجزء الخلفي من العين والدماغ تعمل على إنتاج الدموع الزائدة للتعويض عن الجفاف.
وأشار إلى أن المرطبات التي توضع على منطقة العين كما يفعل الكثيرون لتهدئة البشرة الجافة في الشتاء، يمكن أن تسبب أيضاً دموع العين، مضيفاً أن الأشخاص الذين يعملون أمام شاشة الكمبيوتر طوال اليوم، على سبيل المثال، لديهم طبقة دمعية أرق أو أقل جودة فوق أعينهم؛ لأن عيونهم متوترة جداً.
وأكد أن تلك الظاهرة المزعجة غير ضارة بشكل عام، ناصحاً بارتداء النظارات الشمسية في الخارج لحماية العينين التي يمكن أن تكون حلاً فعالاً.