في ظل الحرب الدامسة وجرائم الكيان ومجازره على الشعب الفلسطيني بشكلها الوحشي وبدون رحمة، لازال الكيان يتابع همجيته التي لم تقتصر هذه الهمجية والوحشية على الأحياء فقط بس على الأموات حيث نبش الكيان قبور المواطنين وإخراج جثثهم منها، فما الذي يريده هذا الكيان من جثث الشعب الفلسطيني؟!
في هذا الصدد، تساءل الطبيب الفلسطيني “سهيل مطر” عن سر امتلاك الاحتلال الإسرائيلي أكبر بنك للجلد البشري في العالم بينما التبرع بالأعضاء محرم في اليهودية، لافتاً إلى أن أول من تحدث عن هذا البنك هي وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤكد أن لديهم االآن احتياطيا من الجلد 170 مترا وهذا الرقم بالنسبة لبلد محدود العدد من السكان يعتبر كبيراً.
وبيّن “مطر” أن فكرة البنك الوطني للجلد أو لتخزين الجلد ظهرت بعد حرب 1973 وبناء على العقيدة اليهودية وبناء على أنه محرم عندهم أن يتبرع أحد بأعضائه تم تأجيل الفكرة حتى تم تغيير مدير الطب الشرعي في الكيان، وفي عام 1985 تم تأسيس البنك وأصبح معروفاً بأنه أكبر بنك موجود في العالم لتخزين الجلد البشري.
وأشار إلى أن الكيان عدد سكانه 5 مليون محرم عندهم دينياً أنهم يتبرعوا بالأعضاء أو يتبرعوا بالجلد من أين لهم هذا المخزون الاحتياطي الكبير الذي لو جمعنا كل مراكز العالم تجد أن المركز اليهودي لتخزين الجلود أكبر من كل مراكز العالم، مبينا أنه في غياب المتبرعين اليهود فإن المصدر أما جثث شهدائنا، أو أنه في كل حرب تدخل إسرائيل على المقابر وتسرق الجثث.
وأوضح أن آخر حدث قبل ثلاثة أيام في خان يونس جنوب قطاع غزة كان الأسوأ، حيث سلمونا 80 جثة مشوهة الأعضاء لا قرنيات في العيون ولا عظام ولا جلود بقايا جثث وتم دفنهم في جنوب شرق رفح، معلنة وزارة الصحة الفلسطينية عن هذا لكن لا حياة لمن تنادي لا أحد يسمعنا ولا أحد يرى المصيبة التي تحصل.
كما شدد على أن هناك خطة ممنهجة لتهجير الشعب الفلسطيني وإبعاده عن أرضه إما قسرا أو طوعا بالقضاء على كل مظاهر الحياة في غزة وجعلها بيئة غير صالحة للعيش، لافتاً إلى أن الكيان يقوم بكل هدوء بعمل إبادة جماعية ممنهجة لتنفيذ خطة موضوعة كانت بالدرج تم استغلال السابع من أكتوبر ظهرت على السطح.
وأضاف أن الغرب الظالم يشارك في الحرب والخذلان العربي والخذلان الموجود حتى من بعض الشعوب العربية كما نراه للأسف.. كل هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني فيه تواطئ موجود وفيه خطة ممنهجة من العدو الصهيوني.
وذكر أنه تم اختطاف ثلاث مدراء في المستشفيات الرئيسية في شمال قطاع غزة، من مستشفى كمال عدوان تم اختطاف الدكتور “أحمد الكحلوت”، من مستشفى العودة تم اختطاف الدكتور” أحمد مهنا”، ومن مستشفى الشفاء تم اختطاف الدكتور “محمد أبو سلمية”، مضيفاً أنه تم قطع الماء والكهرباء والطعام عن الشعب الفلسطيني.