في الوقت الذي تخشى فيه الولايات المتحدة والغرب على البيئة من التلوث والاحتراق تتجاهل تماماً المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بغزة حيث أن قناع الإنسانية الذي ترتديه سقط عند أول شهيد فلسطيني ارتقى بدعم أمريكي لآلة القتل الصهيونية.
وتعليقاً على ازدواجية المعايير عند الغرب قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” وذلك رداً على تأكيد الخبير السويسري “هيوبرت كيلر” أن القهوة تسبب انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وذكّرته بأن “غزة تحترق”.
وأردفت : “لم أر أبدا نفاقاً أكبر من النفاق السياسي البيئي، حتى حقوق الإنسان أقل نفاقا”، في إشارة ضمنية لتوظيف الغرب ومسؤوليه قضايا حقوق الإنسان والبيئة لخدمة مصالحهم المالية والضيقة.
وأضافت: “عن أي قهوة تتحدث في الوقت الذي تحترق فيه غزة التي أصبحت غير صالحة للعيش؟”، في إشارة إلى التداعيات الإنسانية والاقتصادية والبيئية لحرب غزة.
يذكر أن “كيلر” قال في منتدى دافوس الاقتصادي: “استهلاك القهوة يسبب زيادة كبيرة في انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مما يشكل خطراً على المناخ ويتسبب في النهاية بالتغير المناخي”.
وتابع أن القهوة التي نشربها جميعاً تنبعث منها 15 إلى 20 طناً من ثاني أكسيد الكربون لكل طن من القهوة.