تتساقط الأمطار الغزيرة على مناطق واسعة من العالم العربي في هذه الأيام ، إلا أن المطر الذي نضطر لوصفه بالشديد أو الغزير، يمتلك اسماً مميزاً في اللغة العربية، كما أن للمطر ذاته عشرات الأسماء التي قد يكون غاب بعضها عن ذاكرة البعض، إلا أنها لا زالت مستقرة في أمهات العربية.
وبناءً على ظروف الحياة القديمة في الصحراء، أبدع العرب في تسمية المطر بعدد كبير من الأسماء، مما يُظهر قيمته الكبيرة بالنسبة لهم مثل الكنز الثمين، ومن أشهر هذه الأسماء:
1_ الرّذاذ : وهو قطرات المطر الصغيرة جداً التي تتكاثف من الضباب في الأجواء القريبة من الأرض.
2_الطل: المطر الذي يعتبر من أخف أنواع المطر وأضعفه هو ما يعرف بالغيث الخفيف، وهو يشير إلى الهطول الخفيف والمتقطع للمطر.
3_ الأتي والأتاوِي: هو المطر الكثيف الذي يسبب تشكل السيول.
4_ الغيث: هو المطر الذي يأتي ليروي النباتات التي أصبحت شديدة الاصفرار، مما يعيدها إلى الحياة ويجددها.
5_الجود: المطر الكثيف الذي يسقي كل شيء.
6_الديـمَة: هو نوع من المطر المستمر مع السكون، والجمع يُسمى “ديم”.
والعديد من الأسماء منها ( الصنديد_ الودق_ الوابل_ الرمض_الحيا)
ومن أغرب أسماء المطر وأشدّ ما يوصف به المطر هو ” جار الضبع ” حيث كانوا يقولون: “أصابنا مطرٌ جارّ الضبع”،ويكمن سرّ تسمية العرب للمطر بجارّ الضبع أي أن المطر أشد ما يكون من المطر المعتاد كأنه لا يترك شيئا إلا أسالَه وجرَّه.
ويمكننا أن نطلق على المطر الذي هطل على سهل عكار بطرطوس هذا الشهر بجار الضبع
هذه الأسماء تعكس تراث العرب الغني في مجال البيئة والطقس وكيفية تفاعلهم معه، كما يعكس تنوع هذه الأسماء تنوع الظروف المناخية والبيئية التي عاشها العرب في مناطق مختلفة وكيفية تأثير المطر على حياتهم واقتصادهم.