لم تشكل الأمطار التي عمت السويداء خلال هذا الشهر والشهر الفائت أي رافد مائي داعم لسدود السويداء البالغة 18 سداً، ما أبقى تخزينها ضمن الحجم الميت، وليبقى الأمل بزيادة مناسيبها معقوداً على الهطولات الثلجية، لكونها المغذي الرئيس للأودية المغذية للسدود عند ذوبانها.
حيث أن زيادة مناسيب السدود، وخاصة في مثل هذه الفترة من السنة، ستكون له منعكسات إيجابية على مياه الشرب صيفاً، ولاسيما مع وجود 9 سدود مخصصة لهذه الغاية، بينما انعدام الجريان المائي في الأودية سيبقي السدود دون أي تغذية مائية وهذا بالتأكيد سيفاقم من أزمة المياه لدى عدد من قرى وبلدات المحافظة مثل” حبران قيصما- تل اللوز- بهم- ابو زريق” والقائمة تطول، لكون اعتمادها الأساسي على مياه هذه السدود.
وأكد مدير الموارد المائية في السويداء المهندس “بديع مطر ” أن جريان الأودية المغذية للسدود كان قليلاً، فالكميات الواردة إليها ما زالت في حدودها الدنيا وهي لا تتجاوز 150 الف متر مكعب، مبيناً أن كل سدود السويداء ما زالت دون الحجم الميت، باستثناء سد الزلف الكائن في البادية، علماً أن التخزين الأعظمي لسدود السويداء يبلغ نحو 60 مليون متر مكعب.
وأشار” مطر” إلى أن انخفاض مناسيب السدود وبالتالي خروجها من الاستثمار، مرده إلى قلة الجريان المائي في الأودية المغذية للسدود موسم الشتاء الفائت، ما أبقاها دون حجم تخزينها الأعظمي، لتصل مخازينها حالياً إلى الحجم الميت.
ولفت إلى أن خروج تلك السدود من الاستثمار مرده إلى استنزاف مياهها خلال فصل الصيف، من جراء ضخ مياهها لإرواء عدد من قرى وبلدات المحافظة، وحالياً وبعد أن أصبحت تلك السدود دون الحجم الميت تم إيقاف ضخ المياه منها بغية المحافظة على ما تبقى بها من وارد مائي والتي بدورها تحافظ على رطوبة السدود منعاً لتصدعها.