“نتنياهو” طفل أمريكا المدلل يخرج عن طاعة الماما أمريكا، فكان العقاب على شاكلة الحرمان حيث قررت إدارة العجوز “بايدن” مناقشة استخدام مبيعات الأسلحة لإسرائيل كوسيلة ضغط لإقناع حكومة رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” بتلبية دعوات الولايات المتحدة طويلة الأمد لإنهاء هجومها العسكري على قطاع غزة، وفقاً لثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين ومسؤول أمريكي سابق واحد.
عصا السلاح والتهديد الأمريكي
بناءً على توجيهات البيت الأبيض، قام البنتاغون بمراجعة الأسلحة التي طلبتها إسرائيل والتي يمكن استخدامها كضغط، حسبما ذكرت المصادر قائلين إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات، مشيرةً إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون مطالبة الإدارة بمزيد من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الجوية الكبيرة والذخيرة والدفاعات الجوية.
كما تدرس الولايات المتحدة إبطاء أو إيقاف عمليات التسليم على أمل أن يؤدي ذلك إلى دفع الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات، مثل فتح ممرات إنسانية لتقديم المزيد من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
حرب السلاح يبن الكمية والنوعية
من بين الأسلحة التي ناقشتها الولايات المتحدة استخدامها كضغط قذائف مدفعية عيار (155) ملم والذخائر المشتركة الهجومية المباشرة (JDAMs)، وهي معدات توجيه تحول القنابل الغبية (القنابل غير الموجهة) إلى ذخائر موجهة بدقة، حسبما قال المسؤولون.
وجاء هذا الجهد بعد أن فشل بايدن وفريق الأمن القومي في إقناع “نتنياهو” والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين بتغيير تكتيكاتهم بشكل كبير في غزة واتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل الخسائر البشرية المدنية، ويمثل هذا تحولاً محتملاً في نهج “بايدن” من خلال تجاوز الضغط الخطابي، إلى حد كبير وراء الكواليس، وإجراء تغييرات ملموسة في السياسة تهدف إلى دفع إسرائيل للتصرف.
“الكيان” أَمٍن العقاب فأساء الأدب!!
من جهته دافع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي عن موقف الإدارة تجاه الصراع حتى الآن، وقال في بيان “كما أوضح الرئيس فهو يعتقد أن النهج الذي اتبعه كان أكثر فعالية”، و”لإسرائيل الحق والالتزام في الدفاع عن نفسها ضد تهديد حماس، مع التقيد بالقانون الإنساني الدولي وحماية الأرواح المدنية، ونحن ملتزمون بدعم إسرائيل في قتالها ضد حماس”.
كما يشعر الامريكيون بالإحباط مؤخراً داخل البنتاغون أيضًا، في حين أعرب “بايدن” وغيره من مسؤولي البيت الأبيض منذ فترة طويلة عن استيائهم من كيفية تعامل “نتنياهو” مع الحرب.
“بايدن” العجوز وازدواجية المعايير
قال “بايدن” في 8 كانون الثاني عندما واجهه متظاهرون يطالبون بوقف إطلاق النار: “كنت أعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لجعلهم يقللون من تواجدهم ويخرجون من غزة بشكل كبير ولقد استخدمت كل ما في وسعي للقيام بذلك”.
ويجادل مسؤولون في البيت الأبيض بأن “بايدن” حقق بعض النجاح، رغم أنهم يعترفون بأن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية لم يذهبوا بعد إلى المدى الذي يريده الرئيس.
كما عبر مسؤول رفيع المستوى بالإدارة عن إحباطه من المسؤولين الإسرائيليين قائلاً: “هناك الكثير مما يجب القيام به ويحتاجون إلى أن يكونوا أكثر حذراً.
فهل تنجح أمريكا بلجم الهستيريا الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين أم ستبقى حكومة “بايدن” مطية للكيان وسياسته الهوجاء؟؟؟