يعتبر دوار الشمس ثالث أهم محصول زيتي في العالم،
ويزرع للحصول على بذوره التي تحتوي على نسبة عالية من الزيت (25-60)% الذي يتصف بأنه أحد الزيوت المتعادلة الحاوية على عدد من الأحماض الدهنية، وهو ذو طعم مستساغ يؤكل نيئاً ويستعمل في الطهي، كما يستعمل في صناعة الصابون والدهانات والورنيش.
وتستعمل كسبة دوار الشمس في تغذية الماشية والدواجن لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين ومجموعة من الفيتامينات بالإضافة مجموعة من الأحماض الأمينية الضرورية للحيوان.
أما أوراق دوار الشمس الخضراء فهي تستعمل كعلف أخضر للأبقار، وأزهاره تعتبر محطاً جيداً للنحل لاحتوائه على كمية لا بأس بها من الرحيق.
القيمة الغذائية لبذور دوار الشمس:
كانت تشتهر قديماً بوصفها “تسلية الغلابة”، لكنها في ذات الوقت مليئة بالكثير من العناصر الغذائية، ويمكن تناولها محمصة أو نيئة.
1- تقوية المناعة:
ترجع تأثيرات بذور دوار الشمس المعززة للمناعة إلى وجود فيتامين E والزنك والسيلينيوم فيها، إذ يعزز فيتامين E الاستجابات المناعية ويحمي من العديد من الأمراض المعدية.
كذلك يعد أحد مضادات الأكسدة القوية ويمنع الجذور الحرة من إتلاف الخلايا السليمة في الجسم، فيما يحمي الزنك الجسم من الالتهابات والحساسية ومسببات الأمراض الغازية، وبالتالي يمنع الالتهابات ويزيد من المناعة العامة، أما السيلينيوم فيقلل الالتهاب ويعزز المناعة. كما أنه يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة.
2- خفض نسبة الكولسترول:
يساعد محتوى الألياف في بذور دوار الشمس في خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم، إذ إن النياسين أو فيتامين B3 الموجود في بذور دوار الشمس يقلل من مستويات الكولسترول الكلية وخطر الإصابة بأمراض القلب.
كما أن فيتامين B5 أو حمض البانتوثنيك الموجود في بذور دوار الشمس يزيد من نسبة الكولسترول الجيد HDL ويقلل من إجمالي مستويات الكولسترول في الدم.
3- تأثيرات وقائية للقلب:
وبذور دوار الشمس غنية بحمض الأوليك واللينوليك وقليلة الدهون المشبعة والصوديوم، كما أنها تحتوي على المغنيسيوم والبوتاسيوم والألياف وبالتالي فإنها تساعد على خفض ضغط الدم ومستويات الكولسترول في الدم. ويقلل تناولها من حدوث عدم انتظام ضربات القلب.
4- السيطرة على مرض السكري:
تساعد بذور دوار الشمس في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
5- تعزيز وظائف المخ:
تحتوي على فيتامين B6، الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية والتركيز، ويقوي الذاكرة.
6- إنقاص الوزن:
لأن بذور دوار الشمس غنية بالبروتينات والألياف، فإنها تمنح شعوراً بالشبع لفترة طويلة، وتقلل من تناول الطعام، وفي نهاية المطاف يمكن أن تقلل من عدد السعرات الحرارية المستهلكة، بما يساعد في خفض الوزن.
7- قوة الطاقة:
تعتبر مصدراً جيداً للثيامين (فيتامين B1) الذي يساعد على تحلل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الموجودة في الطعام إلى طاقة، كما أنها تساعد في بناء العضلات.
8- علاج فقر الدم:
تعد أيضاً مصدراً جيداً للحديد، حيث يساعد تناولها على رفع مستويات الحديد؛ وبالتالي مساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم.
9- التخلص من السموم:
تحتوي بذور دوار الشمس على مضادات قوية للبكتيريا، بما يساعد في طرد البكتيريا والجراثيم بشكل فعال من الخلايا، وتسهم في طرد السموم من الجسم.
10- تحسين صحة البشرة:
يفيد تناول بذور دوار الشمس البشرة ويجعلها مشرقة بفضل فوائدها المضادة للبكتيريا والفطريات والتي تمنع الالتهابات وتساعد أحماض الأوليك واللينوليك في تكوين الكولاجين والإيلاستين، ما يؤدي إلى تسريع عملية التئام الجروح، كما أنها تمنع تكون الندبات.
11- مفيد أثناء الحمل:
خلال فترة الحمل، تكون فوائد تناولها كثيرة لأنها محملة بفيتامين E، وهو عنصر غذائي معروف بأنه مفيد للغاية لصحة ما قبل الولادة، أي إن فيتامين E يساعد في نمو الطفل داخل الرحم.
12- تقليل الالتهابات:
يمكن للأشخاص الذين يعانون من الالتهاب المزمن أن يجدوا الراحة من خلال تناول بذور دوار الشمس إما كجزء من مزيج أو عن طريق إضافتها إلى حبوب الإفطار أو حتى عن طريق رش بعضها على الحساء أو السلطة، كما تشمل الفوائد الصحية لبذور دوار الشمس خصائص مضادة للالتهابات مثل الفلافونويد وفيتامين E وغيرها من المركبات و توصل الخبراء إلى أن تناول بذور دوار الشمس كجزء من أي من وجبة 3-5 مرات في الأسبوع يقلل بشكل كبير من التعرض للأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل أو آلام المفاصل.
الآثار الجانبية لبذور دوار الشمس:
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بذور دوار الشمس، كما أن الإفراط في تناولها يمكن أن يتسبب في بعض الآثار الجانبية، من بينها القيء وآلام المعدة والإمساك والطفح الجلدي ومشاكل في التنفس والتورم والحكة حول الفم. كما أن بذور دوار الشمس غنية بالسعرات الحرارية، لذا فإن تناول الكثير منها قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
حيث تحتوي بذور دوار الشمس على آثار من الكادميوم، وبالتالي فإن تناول الكثير منها يمكن أن يكون ضارًا للكلى، علاوة على أن تناول البذور الملوثة قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى البكتيرية السالمونيلا.