أكد مدير الموارد المائية المهندس “عبد العزيز أمين” أن تلوث نهر الجغجغ هو أحد المخلفات القذرة للاحتلال والإرهاب، لافتاً إلى أن مخلفات النفط الناتجة عن القصف التركي والحرّاقات البدائية هي السبب.
كما بيّن “أمين” أن هذا التلوث يعود لسببين اثنين الأول: هو قصف الاحتلال التركي للمحطات والآبار والخطوط النفطية في كل من القحطانية والرميلان والسويدية شمال شرق الحسكة عدة مرات، ما أدى إلى تسرب النفط الخام إلى نهر الرد، وهو أحد الروافد التي تصب في نهر الجغجغ، والثاني: هو مخلفات حرّاقات النفط البدائية الموجودة في المنطقة، والتي انتشرت في المنطقتين الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد، منذ اندلاع الحرب الكونية على سورية عام 2011، في مواقع سيطرة المجموعات المسلحة، التي شجع متزعموها ومرتزقتها على إنشاء تلك الحرّاقات للاستفادة من “الأتاوات” المالية التي يفرضونها على أصحابها، من دون الاكتراث إلى الأضرار الخطيرة التي تتسبب فيها بيئياً وصحياً.
ولفت إلى أن حرّاقات النفط البدائية هو أحد نواتج الأزمة في سورية. حيث تصب مخلفاتها في الوديان الموجودة في المنطقة، ولاسيما “وادي الأملاح” الذي تمر المياه الموجودة في مجراه والملوّثة بالنفط الخام في قرى المنطقة، وصولاً إلى مجرى نهر الجغجغ في منطقة القامشلي ومحيطها، متسببة في رفع منسوب التلوث في هذا النهر.
وأشار “أمين” إلى أن نهر الجغجع، يدخل الأراضي السورية من مدينة القامشلي قادماً من الأراضي التركية التي ينبع منها، ثم يجوب العديد من القرى والبلدات شمال الحسكة؛ أهمها بلدة بئر الحلو الوردية التي تضم تل براك الأثري، كما يمر من وسط مدينة الحسكة شاطراً إياها إلى قسمين، إلى أن يصب في نهر الخابور عند نهاية المدينة، بين حي غويران من جهة الغرب، وحي العزيزية من جهة الشرق، وبدوره يصب الخابور في سد الشهيد باسل الأسد جنوب الحسكة، وبما أن نهر الخابور يصب في نهر الفرات، بات من المؤكد أن تلوث نهر الجغجغ سيصل إلى بلدة البصيرة في محافظة دير الزور جنوب الحسكة.