لم تبدأ سلسة الجرائم الإنسانية التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من لحظة الرد على عملية طوفان الأقصى بل ارتكب ومازال يرتكب العديد من المجازر اللاإنسانية ولأنه عديم الإنسانية يتباهى ويتفاخر بجرائمه وتنكيله بالفلسطينيين وذلك ليسد نقصه النفسي وليثبت فشله ، بهذا الشكل المختلون عقلياً يثبتون أنفسهم .
فاعترف الكيان اعتراف لا حرج فيه بأنه يدير قناة خاصة على منصة التلغرام لبث فيديوهات وصور توثق جرائم جنودها في غزة وتنكيلهم بالفلسطينيين وجثامين الشهداء منهم، وحتى التفاخر والتباهي بهذه الفظائع والتحريض على ارتكاب المزيد منها.
وهذا الاعتراف لم يكن ليثير استغراباً كبيراً نظراً لإدراك العالم بأسره بشاعة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين لكنه يزيد لعنة الفضائح التي تلاحق جنود الكيان الصهيوني وتكشف مدى إمعانهم في الإجرام، فمن القصف الوحشي والممنهج لقطاع غزة وصولاً إلى التمثيل بالجثث والتنكيل بالشهداء واستباحة المقابر وبث حملات التضليل والفبركات التي أثار عدد منها سخرية واسعة في أنحاء العالم لوضوح زيفها وكذبها.
والاعتراف الجديد أوردته وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن قوات الاحتلال كانت بالفعل تشرف على قناة تتباهى من خلالها بالفظائع التي يرتكبها الجنود الإسرائيليون من تنكيل بجثامين الشهداء الفلسطينيين وكذلك صور لجنود يسحلون جثامين الشهداء في مستوطنات ويدهسونها بمحيط غزة، كما أن القناة لم تتوقف عند ذلك بل قامت ببث بروباغندا تحريضية ضد الفلسطينيين.
ما بثته القناة المذكورة والتي نفت قوات الاحتلال بادئ الأمر الاعتراف بإدارتها تضيف حلقة وحشية جديدة إلى سلسلة الفظائع التي ارتكبها جنود الاحتلال وقاموا بتصويرها والتباهي بها وفضحت حقيقتهم أمام الرأي العام العالمي بعد تداولها على منصات التواصل الاجتماعي.
وبدورها علقت الكاتبة الأسترالية ” كيتلين جونستون ” على اعتراف قوات الاحتلال بإدارة القناة بالقول: إن أحداً لا يمكن أن يتخيل مدى بشاعة “إسرائيل” ومدى الشر الذي تمثله.. ومهما حاول تخيل ذلك فإنه سيتفاجأ بحقيقة أسوأ وأكثر فظاعة.