بيّن العديد من مربي المواشي أن المراعي الخضراء التي بدأت مروجها تغطي وجه الأرض، وخاصة في ريف السويداء، شجعتهم للاستمرار في كار التربية الذي كادوا يتخلون عنه فيما مضى من سنين، ولاسيما أمام توافر المراعي الجيدة لمواشيهم، التي أصبحت بديلاً عن المادة العلفية الجافة التي أرهقت كاهلهم لارتفاع أسعارها في السوق المحلية.
حيث أوضح بعض المربين الذين يرغبون بالعودة إلى كارهم القديم تربية الماشية أنهم باتوا غير قادرين مادياً على شراء المواشي، وخصوصاً بعد أن دخلت أسعارها في سباق مع الزمن، نتيجة لتحكم المتاجرين بها في سوق بيعها وشرائها، فالزيادة على أسعار مبيعها فاقت عتبة 100%.
كما وصل سعر الرأس الواحد من الأغنام إلى 5 ملايين ليرة، والماعز إلى مليوني ليرة، أما أسعار الأبقار، فحدّث ولا حرج، إذ وصل سعر الرأس الواحد منها إلى 60 مليون ليرة، وكل هذه الأسعار قابلة للزيادة في قادمات الأيام، علماً أن هذه الأسعار تعدّ غير منطقية، لكونه من المفترض وفي ظل المراعي الوفيرة أن تتراجع الأسعار وألا ترتفع.
ولفتوا إلى أن ارتفاع أسعار الثروة الحيوانية، سيكون له بالتأكيد مردود عكسي على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
في ضوء ذلك، كشف مدير زراعة السويداء المهندس “أيهم حامد” أن تحسن الغطاء النباتي، سيؤدي أولاً إلى زيادة المردودية الإنتاجية للمواشي، وسيحسن حالتها الصحية التي تدهورت فيما مضى من سنين لعدم توافر المراعي الخضراء بالشكل الأمثل، وغلاء المادة العلفية الجافة في السوق المحلية وبالتالي عدم قدرة المربين على شرائها.
كما نوّه بأن أسعار المواشي وخاصة في الآونة الأخيرة باتت تشهد ارتفاعاً من جراء توافر المراعي الخضراء على نطاق واسع التي ستحقق لهم وفراً مالياً على المربين، وخاصة أن شراء الأعلاف قد استنزف ميزانيتهم المالية فيما مضى وسينعكس بشكل إيجابي على المواشي، التي عانت للأسف من سوء التغذية فيما مضى.