أكد مدير المدينة القديمة في حلب المهندس “أحمد الشهابي” أنّ الهاجس الحكومي ورعاية الأمانة السورية للتنمية لتعافي المدينة يتم على أكمل وجه، حيث يسعى فريق العمل الذي يترأسه محافظ حلب لإعادة التأهيل وفق الخطة المقرة ولاسيما بعد الزلزال المدمر الذي حدث قبل عام في السادس من شباط.
حيث أوضح “الشهابي” أنه أثر العقوبات الظالمة أحادية الجانب والحصار الغربي وما لها من تأثيرات، فمعها يتسبب الغلاء بزيادة قيمة المواد الأساسية واللازمة في مجال الترميم من مواد كالحجارة والإسمنت والبلاط الحجري وبأسعار مضاعفة، وكذلك الآليات الهندسية، التي تأثرت بتخريب الإرهاب، وتحتاج إلى تعويض وهذا التعويض مع وجود العقوبات غير ممكن.
بدوره، بيّن مدير المدينة القديمة في مجلس مدينة حلب تفاصيل اللحظات الأولى حيث تمّ تشكيل فرق مسح بالتعاون مع نقابة المهندسين ومتابعة غرفة العمليات وتمّ توصيف 14 ألف عقار من أصل 16 ألفاً في حلب القديمة توزعت بين أضرار شديدة ومتوسطة وخفيفة، وتشكلت مجموعات تواصل يرافقها مهندس من نقابة المهندسين ومهندس من مديرية الآثار، وزجت الآليات للتدخل من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية ولزمت بعقدين للسلامة العامة لمتابعة التصدعات والجدران الآيلة للسقوط.
وأضاف: كانت المرحلة الأولى تأمين سلامة المواطنين وبعدها بمراحل تمّ فتح المحاور التي أغلقت الأزقة وتمّ تصفيد وفرز الأحجار وكان لابدّ من فرز الأحجار ذات القيمة للمحافظة وترحيل الفائض من الأتربة التي لا حاجة لها.
وأشار مدير المدينة إلى أن الأسواق التقليدية التي تمّ ترميمها قبل الزلزال بموجب مذكرات تفاهم بين محافظة حلب ومجلس مدينة حلب ومديرية الآثار والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغا خان وخاصة أنها لم تتعرض لأضرار كبيرة، حيث تمت أعمال الترميم ضمن معايير الترميم الدولية المعتمدة للمحافظة على المدن التاريخية.
كما شدد على أن الدُور العربية التي رُممت لم تصب بضررٍ كبير من الزلزال، لكن البيوت التي تأذت فعلاً في الحيز الجغرافي حي العقبة وهو أذى تراكمي حيث تضرر جزء منه من الحرب الإرهابية الظالمة، فالبيوت التي تضررت بشكل متوسط نتيجة الحرب، ونتيجة عدم قيام أصحابها بترميمها أتى الزلزال وأنهى العقارات التي لم ترمم، بالإضافة لانهيار واجهات للأبنية الخارجية التي أنهكت وتضررت ولعلّ أكثر الأحياء تضرراً في حلب القديمة حي العقبة والجلوم وساحة بزة وقلعة شريف وأجزاء من قسطل حرامي وقسطل مشط بالمنطقة العقارية السادسة.