ذكرت وكالة “رويترز” أن رئيس جهاز المخابرات التركي، “هاكان فيدان” كان قد التقى مدير مكتب “الأمن الوطني السوري” “علي مملوك” مؤخرًا هذا الأسبوع في العاصمة السورية، دمشق.
ووفق ما نقلته الوكالة، أمس الخميس عن أربعة مصادر “لم تسمها”، فإن فيدان عقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما اعتبرته مؤشرًا على جهود روسية لتشجيع “ذوبان الجليد” بين الدول التي تقف على طرفي نقيض في الملف السوري.
في حين لم يصدر تصريح سوري أو تركي للتعليق على هذه المعلومات حتى اللحظة.
لكن الحديث عن لقاءات من هذا النوع والمستوى سبقه، ما نشرته صحيفة “الوطن” حول توقعات بأن يتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لملف “التقارب السوري- التركي”، على هامش قمة منظمة شنغهاي في مدينة سمرقند، في أوزبكستان، والتي تعقد اليوم وغدًا الجمعة.
وفي سياق متصل في 4 من أيلول، تحدثت صحيفة “Türkiye Gazetesi” التركية، عن لقاء مرتقب يجمع فيدان ومملوك في العاصمة العراقية، بغداد، نقلًا عن من قالت إنها مصادر مسؤولة (لم تسمها)، إلى جانب معلومات من مصادر أمنية عراقية (لم تسمها أيضًا).
من جهته وصف رئيس دائرة المخابرات العسكرية الأسبق،” إسماعيل حقي بكين” اللقاء الذي سيعقد في بغداد بأنه بداية لمرحلة جديدة.
وفي السياق ذاته كشف “مولود جاويش أوغلو” وزير الخارجية التركي في 11 من آب الماضي، عن محادثة “قصيرة” أجراها مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية، بلغراد.
وكان قد شدد جاويش أوغلو حينها على ضرورة التوصل لـ”مصالحة” بين المعارضة والنظام السوري، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.