إيران وسوريا حليفتين استراتيجيتين وتحرصان دائماً على تعزيز التعاون في جميع المجالات ورفض التدخلات الخارجية والتشاور المستمر لإيجاد حلول لقضايا المنطقة والتأكيد على الحقوق العربية الثابتة.
في هذا الصدد، أكد الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” في كلمة ألقاها أمام السفراء المعتمدين في طهران أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا يمثل تهديداً للأمن في المنطقة.
ولفت إلى أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا غير مُبرر، وقال: “إن الوجود الأمريكي في العراق وسوريا وأفغانستان لا يشكل عاملاً أمنياً، بل يمثل تهديداً للأمن”، مؤكداً ضرورة معالجة قضايا المنطقة من قادتها.
وكان الرئيس الكوبي” ميغيل دياز كانيل ” أعرب عن رفضه لأي إجراء يستهدف سيادة الدولة السورية وذلك خلال لقاءه مع السفير السوري في بلاده “غسان عبيد” على هامش افتتاح مؤتمر “الجامعة 2024” .
حيث تأتي تصريحات الرئيسين الكوبي والإيراني بعد أيام من الغارات الأمريكية التي استهدفت نقاطاً في سوريا والعراق وعقد مجلس الأمن قبل يومين جلسة طارئة لمناقشة تبعات هذه الغارات وأدانت كل من إيران وروسيا والصين هذه الغارات خلال الجلسة.
يشار إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا والعراق تعرّض مؤخراً لانتقادات عدة إذ أكدت وزارة الدفاع السورية في بيان لها بتاريخ 3 شباط الجاري أن احتلال القوات الأمريكية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر كما أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي اليوم الخميس أن الضربات الأمريكية تدفع الحكومة إلى إنهاء مهمة التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق.