افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس “حسين عرنوس” صباح اليوم، في مدينة حلب مشفى “زاهي أزرق” ومقر الطبابة الشرعية بعد إتمام إعادة تأهيلهما من الفرق الفنية بأحدث التجهيزات الطبية اللازمة.
وأكد “عرنوس” على اهتمام الحكومة بإعادة الإعمار والعمل على استكمال مشروعات القطاع الصحي في المحافظة وكل المشروعات الخدمية، ولاسيما بعد مرور عام على كارثة الزلزال وما سبق ذلك من معاناة أهالي حلب من تداعيات الإرهاب وما خلّفه من تخريب، مبيناً بقوله: “نعمل على إعادة الإعمار عبر مشروعات لكي تعيد المشافي والمراكز الصحية إلى أفضل من السابق وتقديم خدماتها بالشكل المناسب، ولاسيما أن المشفى اليوم جُهز بأفضل المعدات والأجهزة الطبية على الإطلاق مع ميزة أتمتة العمل” .
من جانبه نوه وزير الصحة الدكتور “حسن غباش” إلى أن إعادة تأهيل مشفى “زاهي أزرق” تأتي بعد مضي عام كامل على زلزال حلب في السادس من شباط عام ٢٠٢٣، حيث تعرضت المدينة إلى ما نسبته ٥٤٪ من أضرار الزلزال الذي تعرضت له البلاد في كل المحافظات.
ولفت “غباش” إلى أن المشفى زوّد بتجهيزات يمكن أن تحقق الاستشفاء اللازم لكل المرضى ويقدم خدماته بشكل مؤتمت بالكامل، وهذا يحقق توفير خدمة مميزة للمواطنين.
وبدوره أوضح مدير صحة حلب الدكتور “زياد حاج طه” أن المشفى تم تدميره بسبب الإرهاب عام 2013 ثم أعيد ترميمه عبر وزارة الصحة عام 2022، ويتألف المشفى والكتلة الرئيسية من (110) أسرّة وكتلة الإسعاف والإقامة والعناية الإسعافية (35) سريراً، أما كتلة العزل وإعطاء الأدوية المزمنة (7) أسرّة، علاوة على كتلة العيادات الخارجية، وكتلة مخبر “كورونا” وكتلة مستودعات اللقاح المركزي.
وفي السياق ذاته، افتتح رئيس مجلس الوزراء مقر الطبابة الشرعية بحلب بعد تأهيله، حيث يتألف البناء من طابقين وقبو ويحتوي على كل فعاليات الطب الشرعي في الطابق الأول الذي يضم عيادات للطب الشرعي ونقطة شرطية، أما القبو فهو مؤلف من قسم المشرحة وبرادات الجثث وبراد الأعضاء، ويحتوي على أجهزة سحب وتنقية للضغط السلبي للحفاظ على تعقيم المكان.
والجدير بالذكر أنه قد تم تدمير المشفى عام 2014 من العصابات الإرهابية وأعيد بناؤه عبر وزارة الصحة عام 2021 ليعود مركزاً للطب الشرعي في مدينة حلب والمنطقة الشمالية.