بيّن المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ في اللاذقية الدكتور “عبد اللطيف إبراهيم شريف” أن المؤسسة تعطي الأولوية للمشاريع التي تحقق زيادة في الإنتاج كمّاً ونوعاً، وتخفض من نسب الهدر وتسهم في ضغط تكاليف العملية الإنتاجية، وكذلك تعمل على توظيف الطاقات الإنتاجية المتاحة وبالحدّ الأعلى. كما تعمل بشكل مستمر على تعديل خطوط الإنتاج القديمة التي يعود تاريخ صنعها إلى العام 1979، والتي أصبحت بحكم المستهلكة دفترياً.
ولفت “شريف” إلى قيام فنيو المؤسسة بتحديث اثنين من هذه الخطوط، ويجري العمل على تعديل الخطوط الأربعة المتبقية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جودة المنتج النهائي، وعلى استهلاك هذه الآلات من المواد الأولية والقطع البديلة، وكذلك سيزيد من إنتاجيتها.
وأوضح أنه سيتم تركيب خطوط إنتاج سجائر جديدة وبمواصفات عالمية تلبي أذواق المستهلكين، حيث تم إدراج خط إنتاج سجائر جديد في خطة المؤسسة للعام الحالي 2024 بطاقة إنتاجية مقدارها 1225 طناً سنوياً، تضاف إلى خطة المؤسسة الحالية والبالغة 8300 طن في العام، بالإضافة إلى تركيب معمل لإنتاج “الطلاحي” التبغية، وذلك لتحويل النواتج الثانوية المتخلفة عن صناعة التبغ من عيدان وكسر تبغ ناعم إلى مادة تبغية ذات مواصفات عالية، يعاد إدخالها إلى خلطات السجائر بدلاً من إتلافها، الأمر الذي سيحسن من مواصفات السجائر المحلية من ناحية الطعم والاشتعال، وكذلك سيخفف من وزن التبغ في هذه السجائر، ومن محتواها من النيكوتين والقطران، وسيؤدي في الوقت ذاته إلى تخفيض نسب الهدر إلى الحدود الدنيا.
وأكد أنه تشجيعاً للمزارعين على المضي قدماً في زراعة التبغ ، وبما يؤمن تنفيذ خطة المؤسسة الإنتاجية والتسويقية والزراعية، تقوم المؤسسة وبشكل مستمر، بالاشتراك مع الاتحاد العام للفلاحين ووزارة الزراعة، بإعادة دراسة تكاليف الإنتاج الزراعي ولمختلف الأصناف المزروعة، واقترحت أسعار الشراء التي صدرت مؤخراً والتي من شأنها دعم هذه الزراعة، وتعمل المؤسسة وبشكل دائم على رفع أسعار شراء التبغ من الإخوة المزارعين وبشكل سنوي، وهذا ما يعكس التزايد المتدرج فيها، والتي تحاول من خلاله إنصاف الجهود المضنية التي تستلزمها أعمال هذه الزراعة.
وأشار إلى أنه سيتم تقديم الخدمات الإرشادية اللازمة وتأمين مستلزمات الخطة الزراعية من بذار، تؤمن الحصول على سلالات نقية متجانسة من كل من الأصناف المزروعة بعيداً عن التلقيح الخلطي، وأسمدة كيميائية وعضوية ومبيدات لمختلف الآفات والأمراض التي تصيب نبات التبغ، ويتم استيفاء قيمتها عند تسويق المحصول.
الجدير بالذكر أن المؤسسة تقوم بإنشاء مساكب مؤازرة ولجميع أصناف التبغ، تزود المزارعين بالشتول عند تضرر مشاتلهم، وذلك في أماكن جغرافية قريبة من مناطق الزراعة حرصاً منها على عدم تأثر المساحة المزروعة بهذه التبوغ، وكذلك مصالح المزارعين، كما أعطيت كل التسهيلات لإنجاز عمليات الترخيص للمساحات المزروعة وبأبسط الإجراءات الممكنة.