تتواصل عملية أتمتة مداجن محافظة درعا في سبيل الحصول على مادة المازوت اللازمة لإنتاجها بموجب البطاقة الإلكترونية.
وأفاد المهندس “بسام الحشيش” مدير زراعة درعا أن دائرة الإنتاج الحيواني في المديرية تقوم بإدخال البيانات اللازمة عن الدواجن لمنح المخصصات المدعومة من مادة المازوت لزوم التربية والإنتاج، مبيناً أن المستثمر الفعلي هو من يحصل على البطاقة بغض النظر فيما إذا كان هو مالك للمدجنة أم لا، أو أن المدجنة مرخصة أو غير مرخصة، على أن يتم التأكد من التربية الفعلية في أرض المدجنة بموجب الكشف الحسي مع كل فوج جديد.
كما توقع بأن يزيد عدد المداجن التي سيتم إدخال بياناتها حسب الطلبات التي تقدم من مستثمريها على 500 مدجنة للبياض والفروج والأمات، مبيناً أنه سيتم منح تلك المداجن المخصصات من مادة المازوت التي تلبي كامل احتياجها، في حين كانت الكميات في السابق لا تغطي سوى 20٪ من حاجة التربية.
استقرار العملية الإنتاجية
ولفت “الحشيش” إلى أن الفارق بزيادة سعر المازوت عوضته الزيادة بالكمية المخصصة، أي أن عملية التربية لن تتأثر بازدياد سعر مازوت المداجن من 2000 ليرة إلى 8000 ليرة، بل هناك توفير على المربي والذي سيأخذ الكمية دفعة واحدة ما يعني الاستقرار بالعملية الإنتاجية لكون الكميات التي تحتاجها متوفرة ومتاحة بسعر ثابت، مشيراً إلى أنه لا حاجة إلى اللجوء للسوق السوداء لشراء أي كميات لتغطية باقي الاحتياج كما كان في السابق.
ويذكر أن بعض المربين لم يرق لهم في البداية رفع سعر مادة المازوت المدعوم من 2000 إلى 8000 ليرة، كما ساد قلق لدى المستهلكين من احتمال الارتفاع الكبير لأسعار منتجات الدواجن، لكن بعد إقرار حصول المربين على كامل احتياجات مداجنهم تبددت الى حد كبير تلك المخاوف، وأسعار المنتجات من البيض والفروج بقيت مستقرة إلى حد ما.
ضرورة الالتزام بتقديم المخصصات كاملة
لكن مطالب المربين تتركز على ضرورة الالتزام باستمرار تقديم المخصصات الكاملة والمحددة بكمية 15 ليتر لكل 100 طير، وتسليمها دفعة واحدة، لا أن يتم توزيعها مجزأة على دفعات ما يربك العملية الإنتاجية، والمهم أيضاً بالنسبة لهم عدم تخفيضها بعد فترة لتعود وتصبح غير كافية لحاجة التربية.
كما لا يتبدد أمل المربين بانخفاض سعر الذرة الصفراء في الأسواق لكونها تعد أهم مكونات الخلطة العلفية للدواجن، وذلك بعد توفير المجففات للإنتاج المحلي منها، علماً أن توفر المجففات لا شك يزيد الطلب على المادة المنتجة محلياً وسيكون حافزاً للفلاحين على التوسع بإنتاجها ، ما يسهم بتخفيض أسعارها وتخفيض فاتورة استيرادها من الخارج بالقطع الأجنبي.