إقبال آلاف الطلاب السوريين اليافعين على خوض منافسات الأولمبياد العلمي السوري ماهو إلا دليل على تمسك السوريين بالعلم عموماً وبالتعليم الإبداعي خصوصاً، فالعائلة السورية عائلة علم وتحدٍ ترى مستقبل أبنائها في علمهم، كسلاح ماضٍ في وجه كل التحديات والظروف القاسية التي مروا بها.
في هذا الصدد، زارت السيدة “أسماء الأسد” هيئة التميّز والإبداع مع رؤساء اللجان العلمية المتخصصة المرجعية العلمية العليا للهيئة، وأكدت على ضرورة تعزيز منظومة التفكير الحرّ، وترسيخ مبادئ التحليل والحوار وصولاً لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي وتعميقها لتتحوّل إلى مفهوم حياة كاملة لدى الطلاب.
ولفتت السيدة “اسماء” إلى أن ما سبق لا يتحقق إلّا بالتوازي مع ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء، وصولاً إلى جيل قوي متعلم، حريص على وطنه.
بدورهم رؤساء اللجان العلمية التخصصية طروحوا خلال النقاش أفكاراً ورؤى لتطوير بيئة علمية تنافسية، تقوم على الانتقال الفعلي من التفكير العلمي المتخصص إلى التفكير الاستراتيجي والإبداعي والمجتمعي.
وبيّن رؤساء اللجان العلمية أنهم فخورون في أن يكونوا نواةً لمشروع وطني هدفه بناء أجيال متمكنة بالعلم والمعارف، ومتمسكة بجذورها ووطنها.
يُذكر أن ما يزيد عن 8000 طالب وطالبة تنافسَ في أولمبياد العام 2023 على مستوى سوريا، التي حصدت أكثر من 20 جائزة دولية، منها ميداليتان فضيتان في الأولمبياد الدولي للكيمياء المقام في سويسرا، وميدالية فضية في الأولمبياد العالمي للروبوتيك المقام في بنما.