شهدت البلاد نهاية الشهر الماضي منخفض جوي تسبب بأمطار غزيرة وفيضانات في سهل عكار، كما تعرضت أيضاً طرطوس لتنينين بحريين؛ كل ذلك أدى لتضرر البيوت البلاستيكية وخسارة كبيرة بالمحصول الزراعي.
إثر ذلك، شهدت الأسواق انخفاض ملموس بكميات الخضار الواردة، مع ارتفاع أسعارها، وفي مقدمتها البندورة والبطاطا ولاسيما أنهما المادتان الأكثر استهلاكاً، وكانت تعدان زوادة الفقير فيما مضى.
حيث أن ارتفاع أسعار المحروقات والتي انعكست على أجور النقل، من أهم مسوغات ارتفاع أسعار الخضار؛ بالإضافة إلى تحكم باعة الخضر المفرق بالسعر.
وسوغ عدد من أصحاب محال الخضر في منطقة المزة بدمشق، أسباب ارتفاع سعر الخضر في المحال بالدرجة الأولى بارتفاع أجور نقل الخضر من سوق الهال إلى محالهم، إذ لم يعد يقبل سائقو (السوزوكي) بأقل من 100 ألف ليرة كأجور للنقل، هذا عدا عن أجور المحال؛ فإيجار أقل محل في مناطق السكن العشوائي هذه الأيام لا يقل عن المليون ليرة.
ما علاقة التصدير بأسعار الخضار ؟
في هذا الصدد، أفاد عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه في سوق الهال في دمشق “محمد العقاد” أن أسعار الخضر تأثرت كثيراً بالعواصف التي شهدتها المناطق الساحلية في الآونة الأخيرة، والتي تسببت في أضرار كبيرة بالبيوت البلاستيكية، هذا عدا عن ارتفاع أجور سيارات نقل الخضر سواء ما بين المحافظات أو من سوق الهال إلى محال المفرق، منوهاً على أن أكثر المحاصيل الزراعية تضرراً كانت للبندورة والباذنجان والخيار والكوسا والفاصولياء.
ونفى “العقاد” أن يكون سبب ارتفاع الخضر هو عمليات التصدير، مدللاً على ذلك بأن ما يتم تصديره يومياً من خضر وفواكه لا يتعدى 8 برادات، علماً أن تصدير البندورة متوقف لكون أسعارها في الدول المنتجة أقل من سعرها في سورية، في حين البطاطا هناك قرار بمنع تصديرها.
وتتراوح أسعار الخضار بعدة محافظات ، حيث أن سعر كيلو البندورة في محال المفرق بين 8 – 10 آلاف ليرة، وكيلو البطاطا يتراوح بين 7 – 9 آلاف ليرة، وسعر الباذنجان 8 آلاف ليرة، وكيلو الفاصولياء 16 ألف ليرة، وكيلو الخيار 10 آلاف ليرة، وكيلو الثوم يتراوح بين 60-70 ألف ليرة.