يعد الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة أحد أنواع الصداع التي تسبب آلاماً شديدة في الرأس والرقبة والعينين، والتي تحدث بسبب اضطرابات الأعصاب والأوعية الدموية والمواد الكيميائية في الدماغ.
كما يعد هذا النوع من الصداع أكثر شيوعاً عند النساء، ويمكن أن يصاب به الأطفال أيضاً، وغالباً ما يصيب الناس في الفترة العمرية بين 10 سنوات و40 سنة.
ويتسبب هذا النوع من الصداع بآلام قوية نابضة تظهر غالباً في جانب واحد من الرأس، وفي بعض الحالات تظهر في جانبي الرأس، وتترافق هذه الآلام أحياناً مع أعراض مثل الغثيان والحساسية للضوء وتصلّب الرقبة وعدم وضوح الرؤية وضعف التركيز، وحتى الآن لا تزال أسبابه مجهولة بالنسبة للطب.
في ضوء ذلك، كشفت الدراسات أن الشقيقة تربط ذلك بالتغيرات التي تطرأ على النواقل العصبية في الدماغ وكذلك على ما يسمى الجهاز الوعائي الثلاثي التوائم المصمم لحماية الدماغ من العوامل الضارة، مشيرة إلى أن أسبابه قد ترتبط بالمؤثرات الخارجية كالإرهاق وقلة النوم أو تغيرات الضغط الجوي أو تناول المشروبات الكحولية والمشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة.
أما بالنسبة لعلاج هذا الصداع فتوجد العديد من الأمور التي تساعد على تخفيف حدة نوباته، إذ ينصح عند التعرض للنوبة بأخذ قسط من الراحة في غرفة هادئة ومظلمة، كما يقلل العلاج بالتدليك أيضاً من تواتر نوبات الصداع، ويمكن الاعتماد على الأعشاب الطبية في بعض الحالات لتخفيف حدة نوبات الشقيقة، كما يمكن، وفقاً للأطباء، اللجوء إلى بعض مسكنات الألم مثل « Acetaminophen أو Naproxen » لكن بعد استشارة الطبيب.
وهناك العديد من أنواع الصداع التي تسبب للناس آلاماً منها، الصداع التوتري الذي يصيب المراهقين والبالغين بشكل رئيسي وسببه الإرهاق والتوتر وتغيير عادات النوم أحياناً والصداع الناجم عن الجيوب الأنفيةوالذي يرافقه شعور عميق ومستمر بالألم في عظام الوجنتين والصداع الناجم عن التغيرات الهرمونية في الجسم، وبعض الأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا، والصداع العنقودي الذي يسبب آلاماً شديدة تشبه نوباته وأعراضه أحياناً بعض أعراض الصداع النصفي.
حيث يجب اتباع نمط حياة صحية وممارسة الرياضة والحصول على غذاء متوازن يحوي كميات مناسبة من الخضار والفواكه الطازجة، والابتعاد عن مصادر التلوث، والنوم لوقت كاف، والتقليل من التعرض للأشعة الضارة الناجمة عن شاشات التلفاز والحواسيب والهواتف من أجل الوقاية من نوبات الصداع.