(يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) لا أحد يستطيع توصيف ما يحصل في اجتماع المكر بالفلسطينيين، فما بين استرضاء الكيان من قبل دول طبّعت تحت الطاولة ودويلات طبعت فوق الطاولة وبكلا الحالتين سيكون النقاش الدائر في أروقة المخابرات المصرية لن يصب في مصلحة الفلسطينيين وما بين سياسة العروبة المزعومة لدول أقل ما يقال عنها أنها منافقة.
هذا وأفادت وسائل إعلام رسمية مصرية، نقلا عن مصدر رفيع المستوى، أن اجتماعًا بدأ في مصر بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “وليام بيرنز” ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي “ديفيد بارنيا” ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” ومسؤولين مصريين.
قضية الأسرى بين المساومة والتفاوض
أشارت وسائل إعلام رسمية مصرية إلى أن المسؤولين يناقشون إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف القتال في غزة.
في وقت قال بيان رئاسي مصري إن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” استقبل “وليام بيرنز”، الثلاثاء، وإن “الاجتماع شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية”، ونقل “تحيات” الرئيس “جو بايدن” الى الرئيس “السيسي”؛ إلى جانب استعراض تطورات الوضع في غزة، و”تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين”.
كما التقى “السيسي ووزير خارجية دويلة قطر “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.
في سياق متصل، قال مسؤول من حماس إن الحركة مستعدة للعودة إلى القاهرة إذا تقدمت المحادثات الحالية.
وأضاف مسؤول حماس، أنه إذا حدثت تطورات بعد اجتماع اللجنة الرباعية، فيمكن أن ترسل وفًدا برئاسة “خليل الحية”، الذي كان في القاهرة الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول صفقة من شأنها إطلاق سراح الرهائن من غزة مقابل فترة توقف للقتال ودخول المساعدات الإنسانية.
نتنياهو وسردية النصر الموهوم
في 22 يناير/ كانون الثاني، رفض رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، طلب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. ووصف “نتنياهو” ذلك بأنها بـ “شروط استسلام”، لكن يبدو ان ” نتنياهو” لا يشاهد نشرات الأخبار التي يهزم فيها جنوده أمام المقاومة الفلسطينية وأحياناً لا يتوفر لهم الوقت ليهربوا فيقتلون بفوهات البنادق وتحت مناظير القناصة، فيما يبدو أن هذا المهزوم لن يتوفر له الوقت ليرفض أو يوافق على شروط استسلام، بل سيذعن لشروط هزيمة يحفرها بيده .