غاب البروتين الحيواني عن موائد السوريين نظراً لارتفاع أسعاره الجنوني، ما جعل المواطنين يتجهون لاستبداله بالبروتين النباتي (البقوليات) من حمص، وفول، وعدس وغيره.
في ظل ذلك الغياب، تابعت اللحوم ارتفاع أسعارها، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من لحم “العجل الهبرة” 170 ألف ليرة، وسعر كيلو “الحي” منه يتراوح بين 60 و 65 ألف ليرة، وتراوح سعر كيلوغرام “البقر الحي” بين 50 و 55 ألفاً، أما سعر كيلو “الغنم” وصل إلى 250 ألفاً.
بدوره، أكد رئيس جمعية اللحامين في دمشق، “محمد يحيى الخن”، أن السبب الرئيس لارتفاع أسعار اللحوم هو قرار تصدير المواشي إلى الخارج، ما دفع المربين لاحتكار قطعانهم لبيعها بسعر أعلى عند تنفيذ القرار.
كما أوضح “الخن” أن أسعار اللحوم الحمراء سجّلت استقراراً منذ نحو 3 أسابيع، إلّا أنها لا تزال مرتفعة بالنسبة لذوي الدخل المحدود، ما أدّى لانخفاض عدد الذبائح إلى 500 رأس غنم وسطياً في اليوم.
وأشار إلى أن عدد العجول المذبوحة يومياً لا يتجاوز الـ35 رأساً، لقلّة المادة وندرتها، مبيناً أن أغلب اللحوم المتوفرة في السوق هي إناث العجل.
تجدر الإشارة إلى أن هناك توقعات باستقرار أسعار اللحوم خلال الفترة القادمة، نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطنين، إذ أصبحت اللحوم على اختلافها من المنسيات على موائد معظم السوريين في ظل الأزمة المعيشية القاهرة التي تعصف بهم.