عادة مانشهد خلال فصل الشتاء العديد من الظواهر الطبيعية ،وخاصة في المناطق الساحلية، وأحياناً تتشكل أعاصير، لكن من المعروف تتشكل في المناطق المفتوحة،حيث يلتقي الهواء البارد مع الدافئ.
حيث ضرب إعصار قمعي أعالي جبال “الدالية” بريف جبلة، الجمعة، في ظاهرة نادرة تتعرض لها هذه المناطق على غير العادة ، ترافقت مع سلسلة عواصف رعدية وصواعق وتساقط لحبات البرد.
التضاريس تقلل من حدوث الأعاصير
وبدوره ، أفاد رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، “شادي جاويش” أن احتمالية تشكّل الأعاصير القمعية ضعيفة في السلاسل الجبلية لأن التضاريس تعطل الظروف الجوية اللازمة لتكوّنها.
وضمن إطار التوضيح، لفت” جاويش” إلى أن الأعاصير تتشكّل عادةً في مناطق مسطحة مفتوحة، إذ يمكن للهواء الدافئ الرطب أن يلتقي بالهواء البارد الجاف، مبيناً أن اصطدام الكتل الهوائية يؤدّي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار وقص الرياح اللازمة لتطوّر الأعاصير.
وأضاف أنه في المناطق الجبلية، يمكن للتضاريس أن تعطل تدفق الهواء وتمنع هذه الظروف، إذ يمكن أن يتداخل وجود الجبال مع التيارات الصاعدة التي تعتبر ضرورية لتطوّر الإعصار.
التغير السريع بدرجات الحرارة سبب الإعصار
وحول إعصار قرية الدالية، أوضح أنه لتتشكّل الدوامات الهوائية في المناطق الجبلية يتطلب شروط معينة، أهمها وجود تيارات هوائية رطبة ودافئة، مضيفاً أن هذا ما وفّرته تيارات سطحية قادمة من شمال منطقة البحر الأحمر، وشمال شبه الجزيرة العربية تزامناً مع وجود منخفض جوي ساعد على تحريك الهواء بشكلٍ أفضل.
وبالتالي ، تابع أنه تغيّر سريع في درجة الحرارة أدّى إلى خلق فروقات كبيرة في الضغط الجوي مما ساعد في تشكّل الدوامات الهوائية في هذه المنطقة في ظاهرة غير معتادة.
يذكر أن تنينان بحريان ضربا قرى الهيشة، أبو عفصة، يحمور، البصيصة، بني نعيم، سمريان، وبحوزي بريف طرطوس الجنوبي، آواخر الشهر الماضي، ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة في البيوت البلاستيكية المزروعة بالمحاصيل الشتوية.