في الوقت الذي تدعي فيه أمريكا وقف عملية رفح؛ كشفت وسائل إعلام أمريكية بأن “بايدن” أرسل شحنة قنابل وصواريخ مستعجلة إلى الكيان، وذلك من أجل الهجوم على رفح، مما يؤكد الدعم الأمريكي للكيان ومدّه بالسلاح والعتاد لاستمرار الحرب على الفلسطينيين.
وفي هذا السياق بينت الوسائل أن أمريكا أوردت أسلحة وذخائر للكيان بقيمة عشرات ملايين الدولارات، إضافةً إلى تزويده بحوالي ألف قنبلة من طراز “إم كي-82″، وقنابل دقيقة التوجيه من طراز “كي إم يو-572”.
وفي سياق يناقض أفعال بايدن وأقواله، فقد كشفت وسائل إعلام الكيان عن “بايدن”؛ أنه يأمل بأن لا يقوم الكيان بعملية رفح، زاعماً بايدن بأن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تتمّ من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم المدنيين هناك.
وقف نار وهدنة… والسبب؟!!
في ذات الوقت شدد بايدن على ضرورة أن يكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار؛ وذلك من أجل إخراج الأسرى الأمريكيين، قائلاً: “نحن في وضع يوجد فيه رهائن أمريكيون، لا يوجد إسرائيليون فقط”.
وفي سياق حديثه عن الرهائن الأمريكيين؛ تمنى “بايدن” أن يكون هناك اتفاق بشأن الرهائن وأن يعود الأمريكيون إلى وطنهم، إذ يجري التفاوض على الاتفاق متسائلاً إلى أين سيقود الاتفاق.
وقد جاء ذلك خلال تواصله مع “نتنياهو” بشكل مكثّف في الأيام الأخيرة، لبحث ضرورة التوصّل إلى هدنة مؤقتة للإفراج عن الأسرى، وبحثا “العملية العسكرية” المحتملة في رفح.
فالخباثة التي يحاول “بايدن” إخفاءها بدت واضحة، فهو حكماً لا يهمه وضع المدنيين، وإنما الأسرى الذين ينتمون إلى دولته.
فضيحة “بايدن” من عقر داره!!
ولكن المفاجأة التي لم يتوقعها “بايدن” أن تتم فضيحته عن طريق مسؤولين، حيث نفى مسؤولون أمريكيون أن تكون لدى إدارة الرئيس الأمريكي خطط لأي خطوات عقابية تجاه الكيان في حال مضت قدماً بعدوانها على رفح.
ومن هنا فإن الوارد من قوات الكيان الإسرائيلي أن تدخل رفح، وتلحق الضرر بالمدنيين من دون مواجهة العواقب الأمريكية.
ومن كلّ هذا نؤكد أن أمريكا لا تتوقف عن معاييرها المزدوجة، فهي رأس الفتنة التي تبدأ بإشعال الحروب دائماً، وتتحدث عن محاربة الإرهاب، وكيف لها أن ترسل شحنات مستعجلة بالسلاح للكيان؛ استمراراً للقتل والدماء، وفي الوقت ذاته تدعو لمنع عملية رفح؟!