بعد الهطولات المطرية الجيدة التي شهدتها البلاد، والتي أنعشت الآمال بموسم وفير، والتي وفرت مخزوناً جيداً من الرطوبة، شجعت المزارعين على زراعة محصول الحمص، ولكن ارتفاع أسعار الحمص انطلاقاً مع موعد زراعته شكل عائقاً أمام الفلاحين.
وبما يخص الأسعار الرائجة في السوق، فقد ارتفعت الأسعار لتسجل 25 ألف ليرة للكيلو الواحد، وهو سعراً قياسياً خصوصاً إذا ما قورن بأسعار العام الماضي، والتي ظلت دون عتبة الـ 6000 ليرة للكيلو، أي أن الأسعار تضاعفت أكثر من أربع مرات خلال عام واحد.
حيث أكد أحد الفلاحين أن الدونم الواحد من الحمص يحتاج ما بين 10- 12 كيلو من البذار، ما يعني وسطياً 300 ألف ليرة، يضاف إليها أجور الحراثة التي ارتفعت هي الأخرى لتتجاوز 75 ألف ليرة لكل دونم، ما يعني بحسابات الحقل والبيدر أن احتمال خسارة الفلاح تبقى قائمة، مع إضافة تكاليف الحصاد وأجور النقل وغيرها، لافتاً إلى أن هذه التكاليف الباهظة تمثل تحدياً أمام زراعة هذا المحصول المهم، الذي تراجعت زراعته خلال السنوات الماضية وذلك بسبب انخفاض الجدوى وتراجع الإنتاج في وحدة المساحة.
وبدوره، أفاد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة درعا المهندس “وائل الأحمد” أن زراعة البقوليات وعلى رأسها محصول الحمص ستتسارع في الأيام القادمة مع تحسن الظروف الجوية، مبيناً أن هذه الفترة من السنة هي المناسبة لزراعة المحصول المخطط له على مساحة تبلغ 12222 هكتاراً تزرع بعلاً.
يذكر أن محصول الحمص يعد من المحاصيل الزراعية، التي يحرص فلاحو محافظة درعا على زراعته، نظراً لأهميته في اكتمال الدورة الزراعية، وهو يزرع بعلاً بالاعتماد على مياه الأمطار.
يشار إلى أن عمليات زراعة الحمص انطلقت ببعض مناطق المحافظة بشكل أولي، فيما من المخطط أن تتواصل خلال الشهرين القادمين في مختلف المناطق.