بهدف بناء جيل مثقف وقادر على التحمل والنهوض بالوطن، ومواجهة الإرهاب، تعمل الحكومة جاهدة لإعادة ترميم المدارس سواء المتضررة من الإرهاب، أو الزلزال، أو تهالك بنيتها مع الزمن.
حيث قامت دائرة الأبنية المدرسية بمخاطبة فرع نقابة المهندسين في السويداء للعمل على إعداد دراسة لتدعيم المدارس من خارج خطة الدائرة، إذ أن أعمال التدعيم هذه جاءت بناءً على محضر لجنة السلامة العامة في السويداء، ليصار إلى وضعها بالاستثمار.
وفي هذا السياق، تدعم مديرية تربية السويداء حالياً خمس عشرة مدرسة في السويداء، لوجود مشكلات في بنيتها الإنشائية، ما أبقاها غير صالحة للعملية التدريسية وفق واقعها الحالي، ولاسيما أنها مشيّدة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وقد باتت بحاجة ماسة لأعمال تأهيل وترميم شاملة.
حيث أفادت رئيسة دائرة الأبنية المدرسية في مديرية تربية السويداء المهندسة “ربا الشومري” أنه يوجد في مدينة السويداء عدة مدارس مستأجرة، وبحاجة ماسة لأعمال ترميم وصيانة، إلّا أن الأنظمة والقوانين الخاصة بهذه الأعمال لا تجيز لمديرية التربية الترميم على نفقتها، ما أبقاها في حالة يرثى لها، وهذا له انعكاسات سلبية على العملية التدريسية.
وبهدف إجراء أعمال صيانة وترميم لعدد من مدارس السويداء من الموازنة الاستثمارية للمحافظة، قامت المديرية هذا العام بإعداد دراسات لترميم 11 مدرسة، حيث رصد لها مبلغ مالي مقداره 3 مليارات ليرة، إلّا أن الدائرة تعاني من عدم توافر كادر فني كافٍ للقيام بالأعمال الموكلة إليهم، وعدم توافر آليات نقل، ما أدى إلى التأخر باستلام المشروعات وإعاقة متابعتها، عدا عن التكلفة المرتفعة لأعمال الترميم، وخاصة مع الارتفاع المستمر لأسعار مواد البناء في السوق المحلية
والأهم هو التنفيذ البطيء لأعمال التأهيل والترميم من الشركات المتعهدة لهذه الأعمال، بينما المعاناة الأكبر هي تعرّض المدارس للسرقات والتخريب ما أبقاها بحاجة دائمة لأعمال صيانة، ما أدى إلى استنزاف مقدرات الدائرة مالياً.