نعت نقابة الفنانين وفاة الفنانة “ثناء دبسي” عن عمر ناهز 83 عاماً بعد صراع من المرض، إذ توفيت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وبعد مسيرة فنية كبيرة من الأعمال التي ستظل علامة في تاريخ الفن العربي.
حيث حققت الدراما السورية نجاحات كبيرة في العالم العربي، إذ سلطت الضوء على قضايا المجتمع السوري بشكل خاص، والعربي بشكل عام من قضايا اجتماعية، وثقافية، واقتصادية، وسياسية وحياتية.
وكانت” ثناء”أهم الممثلات اللواتي قدمن تاريخ من الأعمال المسرحية، والسينمائية والتليفزيونية، واللواتي سجلن في سجل تاريخ دعم الدراما السورية وأعمالها، وهي من مواليد حلب (22 يونيو 1941 )، حيث بدأت رحلتها مع التمثيل وهي فتاة صغيرة في الحفلات المدرسية بمدينتها، وشاركت مع أختها “ثراء دبسي” بالعروض التي كانت تقدمها فرقة مسرح الشعب على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية في حلب، كما أنها تتلمذت خلال مرحلة الدراسة الإعدادية على يد الأساتذة: بهجت حسان، محمد خيري، وأحمد الصابوني، وكانت ثناء من أوائل الفنّانين المساهمين في تأسيس المسرح القومي حينما تركت دراستها الثانوية، وانتقلت إلى دمشق مع أختها ثراء للمشاركة في هذه الفرقة.
وانضمت إلى نقابة الفنانين السوريين في 1 مارس 1968، وشاركت في أعمال تلفزيونية، وإذاعية، وسينمائية ومسرحية، حيث قدمت بالعديد من الأعمال الفنية في التلفزيون والتي حققت نجاحا كبيراً منها مثل: (حارة القصر وهارون الرشيد وشجرة الدر والحكاية الثانية من سيرة بني هلال والأميرة الخضراء والذئاب وأبو كامل وقلوب خضراء وباب الحديد وسيرة آل الجلالي وقوس قزح 2 والفصول الأربعة ورسائل الحب والحرب وترجمان الأشواق).
وبسياق متصل، توقفت “ثناء دبسي” عن العمل في المسرح عام 1978 وغابت لأكثر من اثنين وعشرين عاما؛ لتعود في العام 2000 بعرض تخاريف من إخراج “ماهر صليبي”.
كما أنها نالت خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز والتكريمات، ومنها تكريمها بمهرجان دمشق المسرحي 2004، وكانت أحد المكرمين ضمن احتفالية الثقافة السورية عام 2020.
ومن تفاصيل حياتها الشخصية، تزوجت من الممثل والمخرج السوري “سليم صبري” وأنجبت أربعة أبناء: (ريم وثائر وصبري ويارا)، وصهرها هو الفنان ماهر صليبي.
تحتفظ إذاعة دمشق في أرشيفها بساعاتٍ طويلةٍ من الأعمال التي قدّمتها ثناء دبسي بصوتها.