ساعات من الانتظار والتعب يعيشها ركاب سرافيس صلاح الدين كل يوم للحصول على مكان فيه بأي وسيلة في ظل الازدحام وقلة عدد السرافيس الذي تشهده فترات الذروة الصباحية والمسائية، الأمر الذي دفع الكثيرين للسير مشياً على الأقدام اختصاراً للوقت الضائع على مواقف السرافيس.
خط صلاح الدين ليس له من اسمه نصيب أبداً، فالتجاوزات التي تراها هناك لا يمكن أن تراها في أي مكان آخر فمنظر الركاب المكدسة سواء بانتظار السيرفيس أو داخل السيرفيس يشعرك بمدى ما يعانيه الناس.
كما أن مظهر السائق يترك لديك انطباع أنك مجرد سلعة فلا ضوابط لقواعد السلامة المرورية ولا لقواعد السلامة العامة ولا حتى للضوابط الإنسانية بالحد الأدنى.
خط صلاح الدين… تفنن في تجاوز القانون
شكاوى كثيرة وضعها مواطنون حول قلة عدد سرافيس خط صلاح الدين العاملة على الخط قياساً بعدد المرخصة منها، وامتناع الموجود منها عن نقل الركاب إلى آخر الخط، مع تقاضي أجرة مضاعفة عن التعرفة، وتعبئة مخصصات المازوت المدعوم وبيعه في السوق السوداء دون تقديم الخدمة التي تنص عليها الرخصة، وسوء معاملة بعض السائقين والمعاونين للمواطنين من الركاب، وهذا ليس بجديد أيضاً!
ومقارنة بقلة عدد مركبات صلاح الدين فإن أعداد سيرافيس الأعظمية المخالفة لخط السير والمجزئة للمسافة تفوقها، ولكنها تحدد وجهتها إلى دوار الصخرة أو ساحة الجامعة على أبعد تقدير؟، وكما ذكرت الشكاوى فإن سرافيس صلاح الدين على قلتها كانت ترفض نقل الركاب أبعد من ساحة الجامعة!
تحدث بعض المتواجدين عند موقف الانتظار عن عدم وجود وسيلة نقل تقلهم إلى باب جنين، ملقين اللائمة على الجهات المعنية المقصرة في الرقابة والعقوبات الرادعة، وعدم جدوى تقنية التتبع الآلي GPS التي يتحايل عليها بعض أصحاب السرافيس.
وهناك من طالب بزيادة كمية المازوت للسرافيس كحل حاسم لما سبق ذكره، الأمر الذي رفضه آخرون مؤكدين بأن هناك من يستلم مخصصاته المدعومة، ويبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة دون تحريك عجلة سيارته.
من تحت الدلف إلى تحت المزراب
فكرة إلغاء السرافيس العاملة على خط صلاح الدين والاكتفاء بباصات الاستثمار، بدورها لم تلق الرضا أو تجد من يشجعها، لأن تلك الباصات الموجودة حاليا على الخط حسب ركابها، تالفة مستهلكة وغير صالحة لنقل البشر الذين يتم تكديسهم مثل علب السردين، مع عدد قليل من الباصات الموضوعة في الخدمة بتواتر عشوائي، وتوقف لحظي يطيل مدة التوصيلة، ويتعب ويستنزف وقت الركاب.
ومن الجدير ذكره هنا، أن حالات السرقة التي تحصل في الباصات للموبايلات باتت كثيرة لدرجة أنها صارت رائجة ولها مافيات مختصة بها، فحالات سرقة الموبايلات في باصات النقل الداخلي وخاصة خط صلاح الدين صارت يومية ومصدر عيش لكثير من اللصوص الذين يستغلون الزحام ليقوموا بالسرقة ورغم الشكاوى الكثيرة من الأهالي، إلا أنه لم يوجد حل لهذه المعضلة التي تسمى خط صلاح الدين.