أكد السّفير الصيني في سوريا “شي هونغوي” خلال اجتماعه مع رئيسة هيئة التميز والإبداع المهندسة “هلا الدقاق” ضرورة بذل الجهود المشتركة، وتعزيز التعاون، والشراكات العلمية وخصوصاً؛ في الفعاليات التي تعنى بالشّباب، وتنمية العقول الشابة، لكون الشّباب هم من يتحملون مسؤولية فتح آفاق تنموية جديدة، وبناء مستقبل زاهر لأوطانهم.
بدورها، أشارت “الدقاق” إلى أن هذه الزيارة جاءت متابعة للزيارة الرئاسية التي قام بها رئيس الجمهورية “بشار الأسد” والسيدة الأولى “أسماء الأسد” إلى الصين، مؤكدة أنها أحد أشكال التعاون بين البلدين وخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم الشباب في مجال الابتكار، وخاصة في ضوء النتائج؛ التي حققتها الفرق الوطنية السورية؛ في مختلف المسابقات الدولية؛ والنتائج التي تحققت في جميع المجالات العلمية والإبداعية.
كما بيّنت أن سوريا كانت قد شاركت في ملتقى الشباب العربي في الصين من خلال رئيس المركز الوطني للمتميزين، وذلك انطلاقاً من الدور الهام والمحوري للشباب؛ في تنمية الأوطان فإن مجالات التعاون، والاستثمار في طاقة الشباب كبيرة، وواعدة، وتحمل نتائج إيجابية حتمية.
وإضافة لذلك، أوضحت “الدقاق” أن آفاق التعاون ومجالاته واسعة جداً، كتعزيز التبادل، والتعاون التعليمي، وتشجيع المؤسسات التعليمية الصينية والعربية خاصة المعاهد العليا والجامعات؛ على إقامة الاتصالات فيما بينها والقيام بالبحوث العلمية المشتركة، وتدعيم تبادل الزيارات، والتواصل الأكاديمي وبحث إمكانية إقامة منتدى لرؤساء الجامعات الصينية والعربية، واعتماد آلية له بخطوات تدريجية.
وأكدت على أهمية متابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون التعليمي المبرمة، وزيادة عدد المنح الدراسية الحكوميـة تدريجياً، وإتاحة فرص أكبر للدراسات العليا، وتوسيع تخصصات الوافدين على درجة عالية من الأهمية.
في الختام، لفتت إلى أن تدعيم، وتقوية التعاون، والتبادل العلمي والتكنولوجي بين هيئات البحوث العلمية، والجامعات والمؤسسات المختصة في مجال التكنولوجيا المتطورة لدى الجانبين بما في ذلك وضع برامج في مجال البحوث العلمية وتطوير التقنيات، سيكون له أثر هام في تنمية إمكانات البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة السّفير الصيني إلى هيئة التّميز والإبداع تؤكد على استمرار التّواصل والتّعاون بشكلٍ دائم، وتزامناً مع تقديم سفارة جمهورية الصّين الشّعبية 20 حاسباً محمولاً دعماً لبرامج الهيئة العلمية، ولمتميزيها ما يقدم دفعة للعملية التدريبية والتطويرية فيها.