تعمل المؤسسة السورية للحبوب على محاور أساسية تتركز حول تأمين القمح والدقيق بشكل مستمر عن طريق طحنه وتقديمه للمخابز، وإعادة تأهيل المطاحن والصوامع التي تضررت جراء الإرهاب، وإقامة منشآت جديدة لتلبية الاحتياجات المحلية.
دعم ومتابعة مؤسسة الحبوب
أكد مدير عام المؤسسة العامة السورية للحبوب المهندس “سامي غسان هليل” أن هناك دعماً حكومياً كبيراً، ومتابعة، واهتماماً من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للمؤسسة؛ لتذليل كافة الصعوبات والمعوقات؛ لضمان استمرار العمل، وتأمين الأقماح، وطحنها، وإنتاج مادة الدقيق؛ لتلبية حاجة المخابز بكافة المحافظات بشكل مستمر، ومنتظم.
في ضوء ذلك، أوضح “هليل” أن عمال المطاحن يعملون على مدار الـ 24 ساعة دون توقف، وبطاقة قصوى، بهدف تأمين مادة الدقيق اللازم؛ لصناعة رغيف الخبز، وضمان عدم حدوث أي نقص في المادة، لافتاً إلى أن حاجة سوريا من القمح يومياً تتراوح ما بين 5000 إلى 5300 طن.
وحول تخزين القمح، أكد “هليل” أن المخازين من الحبوب جيدة، ولا توجد مشكلة، أو نقص أبداً، فالتوريدات من السفن مستمرة بشكل دوري، مبيناً أنه يصل أسبوعياً إلى مرفأي طرطوس واللاذقية ثلاث سفن بحمولة تتراوح بين 75 ألفاً إلى 100 ألف طن قمح يفرغ بجهد كبير من العمال وفي ظل ظروف جوية صعبة.
آلية عمل مؤسسة الحبوب
أشار”هليل” إلى أن المؤسسة تعمل كخلية نحل متكاملة لتأمين الأقماح سواء عن طريق الاستيراد أم من مصادر محلية خلال موسم الحصاد، مؤكداً أن كميات القمح متوافرة وتكفي لغاية شهر حزيران القادم.
وإضافة لذلك، كشف أن كوادر المؤسسة تعمل على إطلاق برنامج شراء جديد، وسيتم من خلاله إدخال عليه كل شيء من ناحية سعر الشراء، والأجرام، والتحليل ويتم ربطه بباركود مع المصرف الزراعي، وبالتالي لن يكون هناك ورقيات إطلاقاً، لافتاً إلى أن الكوادر تعمل بأقصى طاقة؛ لإطلاق البرنامج موسم الشراء القادم للأقماح، ما يمكن الفلاح من استلام قيمة موسمه دون أي صعوبات.
كما بيّن أن المؤسسة تعاني من صعوبات كبيرة في نقص العمال والكوادر، وتسرب العمالة إلى القطاع الخاص، إضافة للحاجة لمهندسين كهرباء، وميكانيك، ولخريجي المعاهد الصناعية، والثانويات الصناعية، وخاصة في مدينة دمشق، مشيراً إلى أن العمال يعملون ليلاً نهاراً، وبظروف صعبة جداًد، حيث وصفهم بالجنود المجهولون.