أشاد السيد حسن نصرالله في بداية خطابه، بالحشود الزائرة للإمام الحسين في مسيرة الأربعين وبعددهم الغير مسبوق، رغم الحرارة العالية والمشقة والصعوبة، مع تجاهل العالم لذلك.
وأيضا توجه بالشكر للشعب العراقي، وكل الجهات المساعدة على كرمهم وحسن ضيافتهم ومحبتهم.
و لفت السيد حسن إلى أن من أهم العبر في مثل هذا اليوم، أن لايستسلم المؤمن وأن لايضعف مهما كانت الظروف والماعب والمصائب وقساوتها، ولنا في أهلةالبيت عليهم السلام خير قدوة على ذلك.
و في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ، ذكرى الشهادة والصمود ورمز المقاومة، استحضر السيد حسن نصر الله ذكراها قائلاً: ” العدو الإسرائيلي كان من المشاركين في مجزرة صبرا وشاتيلا، ولكن بعض الجهات اللبنانية المعروفة كانت هي المسؤولة عن هذه المجزرة بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، نحو 1900شهيد لبناني سقط في مجزرة صبرا وشاتيلا، ومايقارب 3000 شهيد فلسطيني”.
حيث توجه لأولئك الذين ارتكبوا تلك المجزرة بقوله : “هذا بعض من لبنانكم، بعض مما اقترفته أيديكم، هذه صورتكم الحقيقية”.
و أضاف السيد نصر الله أن: “مجزرة صبرا وشاتيلا هي أكبر مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ومسؤولوها افلتو من العقاب. ”
كما أكد السد نصر الله رداً على “لبناننا غير لبنانكم” أن ..
“مجزرة صبرا وشاتيلا هي بعض من ثقافتكم والحمدلله أننا لانشبهكم”
وأوضح ..”في مقابل ثقافة انتقامكم البشعة ثقافتنا هي الحياة بحيث لم ننتقم من العمااء عند التحرير.
وأضاف ..:”أن أغليبة الشعب الفلسطيني وصلو إلى قناعة أن طريق المفاوضات لم يؤدِ إلى نتيجة والخيار الوحيد أمامهم هو المقاومة.”
وتابع السيد ..”بأن..الضمانات الأمريكية لم تحم لا اللبنانيين ولا الفلسطينيين في مجزرة صبرا وشاتيلا ولا في غيرها
وذكر سماحته أن ” من يقبل الضمانات الأميركية هو كمن يقبل بتسليم رقاب رجالهم ونسائهم وأطفالهم والأجنّة للذبح”.
و أوضح السيد أن”المشكلة التي يواجهها العدو في فلسطين اليوم هي أنه يقاتل جيل شباب فلسطين الذين راهنوا عليه بأنه جيل الانترنت والفايسبوك”.
و رأى السيد أن ”البيان الأخير الذي أصدره الإخوة في حركة حماس حول إعادة العلاقات مع سوريا موقف متقدّم جدًا”.
و أكد بأن : ” سوريا قيادة وشعبا كانت دائماً وستبقى السند الحقيقيّ لفلسطين والقدس والشعب الفلسطينيّ، و سوريا التي يجب أن تعزّز العلاقات معها من قبل الجميع هي التي كانت دائما السند الحقيقي وقدمت التضحيات لأجل فلسطين والقدس”
مؤكدا أن” المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق وليس بالتوسل وما نريده اليوم في منطقتنا أن تتوحد كلّ قوى المقاومة”.
و أضاف ان” المقاومة هي الأمل الوحيد ليستعيد اللبنانيّون والفلسطينيون والسوريون أراضيهم ونفطهم وغازهم وكرامتهم من موقع القوّة والعزة والكرامة”.
ما يخص الترسيم : منحنا الفرصة للمفاوضات لكن أعيننا وصواريخنا على كاريش.
و قال سماحته إن:” لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الإقتصادية ”.
و أوضح السيد أنه “لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقّة”.
و أضاف “بعثنا برسالة قوية جداً، والمسؤولون الصهاينة قالوا بأن الإستخراج من كاريش سيحصل في أيلول ولكنّهم أجّلوا، المهم أن لا يحصل استخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقّة”.
وأكد أن” الخطّ الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من كاريش، وأرسلنا رسالة بعيدًا عن الاعلام أننا أمام مشكل اذا بدأ الاستخراج، هدفنا أن يتمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملفّ لا يتصل بأيّ ملف آخر”.
أضاف”كلّ تهديدات العدو لا تؤثّر فينا ولا تهزّ شعرة من لحيتنا.. نعطي الفرصة للمفاوضات لكن أعيننا وصواريخنا على كاريش”.
و ذكر أننا لسنا جزءاً من المفاوضات بشأن ترسيم الحدود وعيننا كلها على ‘كاريش” وصواريخنا كذلك.
و قال أيضا:”اعتقد أن لدى الإسرائيليين والأمريكيين وغيرهم المعطيات الكافية حول جديّة المقاومة وأنها”لاتمزح في الأمر”.
و فيما يخص موضوع اليونيفل قال : أن القرار الأخير بشأن اليونيفل هو لغم وفخ إسرائيلي ومن وقف وراءه هو إما جاهل أو متآمر
لأنّ هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني وليست من مصلحة لبنان على الإطلاق”.
و تابع ” اذا أرادوا أن يتصرفوا بعيدًا عن الدولة والجيش اللبناني فإنهم يدفعون الأمور الى ما ليس في مصلحتهم”.
وبما يخص الشأن اللبناني ذكر بأن لدينا آمال كبيرة في مسألة تأليف الحكومة ولايجب ان يكون هناك فراغ رئاسي .
كما شدّد على أهمية الإجراء الرئاسي في موعده الدستوريّ، مؤيداً الدعوات إلى الإتفاق حول الرئيس.
و أوضح السيد حسن غيما يخص المصارف:أوضح بأن المعالجة الامنية لا تكفي
بل هناك ضرورة لإنشاء خليّة أزمة حقيقيّة لإيجاد حلول حقيقيّة لهذه المسألة”.
و في الختام قال سماحته ” أيّاً تكن الصعوبات التي تحيط بنا يجب أن يكون أملنا بالله عظيم جداً ويجب أن نعمل ونواجه ولا يجوز أن نستسلم ولن يكون أمامنا إلّا النصر ويمكن لشعوبنا ان تفرض ارادتها إن شاء الله.