استطاعت الجمعية الخيرية الإسلامية في دير عطية وما تزال على مدى سنوات عدة أن تحقق حضوراً إنسانياً وخيرياً.
هذا ما جعلها تتصدر المشهد الخيري والإنساني في منطقة القلمون، وها هي اليوم تلفت الأنظار إليها من خلال مشروعها الخيري (صندوق دعم طلاب الجامعة) داخل سورية، الذي تقوم من خلاله الجمعية عبر لجنة متخصصة بتقديم مبلغ مالي شهرياً على شكل مكافأة ليتسنى لهم الاستمرار في دراستهم، وليصبح لهم مستقبلاً مضيئاً بالفكر المستنير والعلم.
وفي حديثه لوسائل إعلامية صرح رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية في دير عطية المهندس “مصطفى باكير”:
يهدف صندوق دعم طلبة العلم الجامعي إلى مساندة الطلبة المستحقين من أبناء الأسر المتعففة، وذات الدخل المحدود ممن يواجهون صعوبات مالية قد تحول دون قدرتهم على مواصلة مسيرتهم الجامعية، وذلك عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي بدعم من أهل الخيري وأصحاب الايادي البيضاء عبر الجمعية الخيرية الإسلامية في دير عطية.
وحول العدد المستفيد أضاف “باكير”:
إنّ المساعدات التعليمية تقدم لحوالي ١٣٥ طالباً وطالبة مسجلين في صندوق دعم العلم، وهذا الدعم مثلما يحظى باهتمام بالغ من قِبل مجلس إدارة الجمعية يحظى بدعم أهل الخير والمغتربين وأصحاب الأيادي البيضاء، تنفيذاً لرؤى لجنة دعم العلم في الجمعية، التي تولي اهتماماً خاصاً بما يخدم العقول البشرية، ويدعو للاستثمار في الإنسان.
ومن هذا المنطلق جاءت مساعدات الجمعية لتشمل هذه الفئة من المتعففين والمحتاجين لإدخال البهجة إلى نفوسهم وتطمئنهم باستكمال دراستهم من دون انقطاع أو توقف، موضحاً أن مساعدات طالب العلم تأتي في صميم رسالة الجمعية الهادفة إلى الاستثمار في الإنسان والارتقاء به، وهو ما يتم من خلال توفير المناخ والبيئة التعليمية الملائمة لذلك، وتوجد عشرات، بل مئات الأسر المتعففة التي لا تتمكن من توفير المستحقات الدراسية لأبنائها، فيتم التكفل عبر أهل الخير بسدادها بعد القيام على دراسة الحالات دراسة ميدانية واجتماعية دقيقة لبيان مدى الأحقية من عدمه، وكذلك للوقوف على حجم المساعدة المقرر تقديمها.
ومن جانبه استطرد رئيس لجنة دعم العلم في الجمعية “أحمد حامد” إلى دور المتبرعين أصحاب الأيادي البيضاء الإنساني والإيجابي بما يقدموه من دعم لافت لمشروع دعم طلاب العلم الجامعي حتى تسنى للجمعية القيام بدورها في رسم البسمة على وجوه المحتاجين وأداء رسالتها الإنسانية على أكمل وجه.
وشدد حامد الطلبة على بذل المزيد من الجهود لمواصلة مسيرة العلم والمعرفة بتفوق والحفاظ على تفوقهم في الحياة، مؤكداً أن التفوق يتطلب جهوداً مكثفة وعملاً جاداً من أجل الوصول إليه، ومثمناً دور أولياء الأمور في دعم الطالب وتوفير البيئة المناسبة له للإبداع والاجتهاد باعتبارهم العامل الرئيس الذي يسهم في تفوقهم وتميزهم.
من جانبهم عبر عدد من الطلبة المسجلين في صندوق دعم العلم، عن امتنانهم لهذه الخطوة الإنسانية التي تقوم بها الجمعية الخيرية الإسلامية في ديرعطية بالتعاون مع أصحاب الأيادي البيضاء، لمساعدتهم في إكمال مشوارهم التعليمي وبناء مستقبل يساعدهم على مواكبة الحياة.
فيما أشاد أولياء أمور الطلاب بمشروع دعم الطلاب والطالبات في دير عطية الذي يخفف من الأعباء على الأسر ويدخل السعادة والطمأنينة في قلوبهم، بالإضافة إلى منح الطلبة التركيز الأكبر في الدراسة وتعلم عمل الخير ومساعدة الآخرين، وعد أولياء الامور المكافأة الشهرية التي تقدم للطلبة الجامعيين من الأسر المتعففة مبادرة إنسانية أخلاقية بهدف دعم الطلبة المتعثرين والمتضررين سلباً من الأبعاد الاقتصادية للحرب على سورية والتي أثرت في إمكانياتهم في تغطية بعض المصاريف الدراسية.