على غرار كل المدن التي ما زالت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية ك داعش والميلشيات المسلحة كـ قسد، ما زالت محافظة الحسكة ومدينة الرقة تحت رحمة الحوادث الأمنية وعدم الاستقرار.
الفلتان الأمني في ظل قانون الميليشيا
أوردت وسائل إعلام محلية خبر إطلاق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على الشاب “سليمان الداوود” (30) عاماً، في حي المفتي ما أدى لوفاته مباشرة ولاذ الفاعلون بالفرار؛ وذلك بتاريخ 7 شباط الجاري، وفي 17 من الشهر نفسه عُثر على الشاب “بسام العزو”، الذي يخدم في أحد الأفرع الأمنية التابعة لسوريا مفارقاً الحياة في معبر نصيبين بمدينة القامشلي، وفي 20 من شباط الجاري، أُصيب الشاب “عبد القادر علي العلي” بطلق ناري أطلقه مجهولون، وذلك جانب مساكن الشرطة في حي الصالحية ما تسبب بإصابته بجروح.
وفي نهاية الأسبوع الفائت استهدف مجهولون يستلقون دراجة نارية عناصر لميلشيا قسد عند دوار الباسل بحي غويران ما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخر، وفي وقت متأخر من اليوم نفسه أطلق مجهولون النار على شخص من عائلة “النامس” ما تسبب بإصابته إصابة خطرة.
داعش وسرقة الحدث الأمني
ما بين سرقة النفط السوري والقمح السوري ما زال تنظيم داعش وميليشيا قسد تحتكران هذه الاستراتيجية، هذا ويذكر أن ميليشيات قسد اتخذت ضمن مناطق سيطرتها إجراءات أمنية للحد من هذه الحوادث، إذ منعت استخدام الدراجات النارية نهائياً، وزادت من الحواجز الأمنية وربطت حواجزها والمواقع المهمة بشبكة من الكاميرات وكثّفت دورياتها.
كما بنى تنظيم داعش الإرهابي عبر معرفاته معظم تلك العمليات، بينما رجّح خبير في شؤون التنظيمات الإرهابية أن البيانات قد تكون صادرة عن داعش بهدف إثبات وجوده وقدرته على تنفيذ عمليات من خلال خلاياه النائمة، مشككاً بأن يكون التنظيم هو المسؤول عن كافة الحوادث التي تبناها.
وأضافت الوسائل ذاتها أن تنظيم داعش تبنى عملية قتل الشاب “عبد القادر” في حي الصالحة، علماً أن الشاب حي ويتلقى العلاج حالياً في أحد المشافي، معتبراً أن “هذا الأمر يثير الشك بأن الحوادث التي يتبناها التنظيم، قد يكون مسؤول عنها طرف آخر واتهم التنظيم بها كونه يعرف جيداً أن الأخير لم ينف تنفيذ أي عملية كونها تصب في مصلحته”.
الأمن.. مقابل القانون والسيادة
وتأتي هذه الحوادث بعد أيام قليلة من انتهاء الحملة أمنية شفتها ميليشيا قسد في مخيم الهول ضد عائلات تنظيم داعش اعتقلت إثرها ما يقارب (90) شخصاً من عائلات التنظيم.
والجدير ذكره أن هذه المحافظات السورية لم تذق طعم الأمان منذ عام 2011 وما بعدها من تعاقب للتنظيمات المسلحة التي تبني شرعيتها من خلال وجود الاحتلال الأمريكي ف داعش على سبيل المثال تحاول تذكير العالم بوجودها الذي بات بحكم البائد من خلال نسب عمليات لنفسها بأداة أسمها الخلايا النائمة، وميليشيا قسد التي لم تعلمها السنين أن لا شرعية لعميل حتى ولو كان ابن الأرض فما زالت تربط نفسها بوجود السارق الأمريكي الذي على ما يبدو هو من علمها السرقة، و تعامل الناس على أنها دولة ولكن دون مقومات ولا شرعية، وعلى أعتاب زوال بات حتمياً و تغريبة قد يدفع ثمنها أكراد الشمال بسبب سياسيّه الفشلة، يبقى الوضع على صفيح ساخن بانتظار دخول الجيش العربي السوري