خلال حفل أقيم في مقر سوق دمشق للأوراق المالية الجديد في يعفور بريف دمشق، بدأ اليوم التداول على أسهم البنك الوطني الإسلامي، وذلك ليصبح بذلك عدد الشركات المدرجة في السوق 28 شركة.
حيث جاء بدء التداول تنفيذاً لقرار سوق دمشق للأوراق المالية الأسبوع الماضي القاضي بمنح الموافقة النهائية على إدراج أسهم البنك الوطني الإسلامي، وبدء التداول في جلسة اليوم ضمن السوق الموازية (ب) وبسعر ابتدائي مئة ليرة سورية فقط لا غير.
وأوضح المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور “باسل أسعد” خلال الحفل أن إدراج أسهم البنك في السوق يعتبر مؤشراً جيداً لدعم الاقتصاد وجذب الاستثمارات في المرحلة القادمة، موضحاً أن جلسة اليوم استكشافية لا يخضع فيها السهم للحدود السعرية المعتمدة في السوق، مشيراً إلى أن آخر إدراج كان في الـ 15 من تشرين الأول عام 2019 لشركة إسمنت البادية.
ومن جهته الرئيس التنفيذي للبنك الوطني الإسلامي “أمير رهوان” نوه إلى سعي البنك من خلال إدراجه بالسوق، لتحقيق استثمار ناجح وتنمية حقوق الملكية للمستثمرين وأرباح تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن البنك يطمح لتحقيق رؤيته ليكون نموذجاً للتميز والريادة من خلال تقديم منتجات وخدمات تسهم في تحقيق أهداف التنمية والشمول المالي.
كما بين مدير سوق دمشق للأوراق المالية “عبد الرزاق قاسم” أهمية إدراج البنك الوطني الإسلامي في السوق كونه أول شركة مساهمة تأسست بعد سنوات الحرب الإرهابية الطويلة التي مرت بها سورية، ما يعزز ثقة المستثمرين به وبالتالي توزيع وتعميق للسوق عبر زيادة عدد الشركات المدرجة فيه وزيادة حجوم وقيم التداولات بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام المستثمرين لاستثمار جزء من أموالهم عبر المحفظة وتنويعها.
كما أشار مدير الدراسات والإعلام في سوق دمشق للأوراق المالية “أسامة حسن” إلى أن إدراج سهم جديد في السوق يعتبر خطوة جديدة لتشجيع عدد أكبر من الشركات بمختلف القطاعات لإدراج أسهمها في السوق، لافتاً إلى التنوع الذي يضمه السوق حيث تم إدراج 15 بنكاً و6 شركات تأمين وشركتي اتصالات وشركتي خدمات وشركتين صناعيتين وشركة في القطاع الزراعي، موضحاً أن السوق بحاجة إلى تأسيس شركات عامة مساهمة أكثر في مختلف القطاعات غير ممثلة بالسوق سابقاً.
الجدير بالذكر أخيراً أن البنك الوطني الإسلامي بدأ انطلاقته الفعلية في الـ 15 من تشرين الثاني من العام الماضي وفقاً لبيان سابق من المركزي بهذا الشأن، وتم افتتاح شبكة من الفروع التابعة له يبلغ عددها سبعة توزعت على محافظات دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس.
لعل هذا التغيير يكون منطلقاً إيجابياً وفعالاً لدعم الاقتصاد والنهوض بعجلته نحو الأفضل.